حصّل الحكومة السورية مئات ملايين من جيوب السوريين، وذلك من خلال دفعهم ثمن رسم الإنفاق الاستهلاكي من جمعيات الصاغة لمدة لا تزيد عن 6 أشهر، و الحكومة الآن تطالب بالمزيد وذلك من خلال زيادة 50 مليون ليرة سورية إلى المبلغ الذي تم الاتفاق عليه خلال الأشهر الستة الأولى من العام وهو 100 مليون ليرة سورية، ليصبح المطلوب تحصيله 150 مليون ليرة سورية بالتكالف من جمعيات الصاغة الثلاثة في دمشق وحلب وحماة.
وأشارت صحيفة الوطن اليوم الخميس إلى أن وزارة المالية حصّلت مبلغ 600 مليون ليرة سورية من جمعيات الذهب عن الأشهر الستة الأولى من العام 2017، في حين كشف رئيس جمعية الصاغة في حلب عبدو موصللي أن الحكومة طلبت رفع المبلغ الواجب تحصيله كمبلغ مقطوع عن رسم الإنفاق الاستهلاكي من جمعيات الصاغة.
وتتضمن الزيادة تحصيل 50 مليون ليرة سورية زيادة إلى المبلغ الذي تم الاتفاق عليه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري وهو 100 مليون ليرة سورية، ليصبح المطلوب تحصيله 150 مليون ليرة سورية بالتكالف من جمعيات الصاغة الثلاثة في دمشق وحلب وحماة.
وفي حال تم الاتفاق على رفع المبلغ إلى 150 مليون ليرة سورية يكون مجموعة ما يجب تحصيله عن النصف الثاني من العام الحالي هو 900 مليون ليرة سورية.
وبينّ موصللي أنه من الصعوبة تحصيل المبلغ في حال رفعه نتيجة الانخفاض الشديد في حركة البيع، مشيراً إلى وجود سوق منافس بأسعار أقل، خصوصاً مع وصول البضائع التركية للمناطق الشمالية في سوريا، والذي يشكل ثقل هام في سوق الذهب، حسب تعبيره.
وأشار موصللي إلى أن ورشات صياغة الذهب في حلب تعاني من انخفاض في عدد الأيدي العاملة الحرفية بسبب هجرة الشباب وخاصة الحرفيين منهم، وقال: "لم يبق في حلب سوى 50 ورشة لصياغة الذهب وكل فترة تغلق ورشة جديدة لقلة اليد العاملة، ولو اتجهت لأي ورشة ستجد عمالها من كبار السن والنساء".
من جانبه بينّ رئيس جمعية الصاغة بدمشق غسان جزماتي أن جمعيات الصاغة تتباحث فيما بينها لإيجاد الصيغة المناسب والتي يمكن طرحها على وزارة المالية بخصوص رسم الإنفاق الاستهلاكي.
وقال إن "الجمعيات الثلاث غير قادرة على دفع مبلغ 50 مليون ليرة سورية إضافية فوق المئة مليون السابقة، والاتصالات جارية حالياً لإيجاد صيغة تكون مرضية لجميع الأطراف".
ولفت جزماتي إلى تحسن بسيط في حركة البيع في الأيام الأخيرة من شهر رمضان قبل حلول عيد الفطر لتصبح بحوالي 1 كيلو غرام يومياً في أسواق الذهب، حيث يتم التسعير حالياً على أساس دولار وسطي بـ514 ليرة سورية، لافتاً إلى أن كل الذهب الذي يتم دمغه حالياً هو حلي ومصاغ من أساور وحلق وخواتم وسواها، مع عدم دمغ أي قطعة ذهب إدخار منذ 6 أشهر سواء ليرة ذهبية أو أونصة ذهبية.
ويوم أمس سجل غرام الذهب عيار /21/ سعراً بـ18500 ليرة سورية مبيع و18400 ليرة سورية للشراء، وعليه سجلت الأونصة الذهبية السورية سعراً بـ672 ألف ليرة سورية والليرة الذهبية بسعر 155 ألف ليرة سورية.