إن أولوية "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" حالياً تتسم بالتركيز على إلغاء الحلقات التجارية الوسيطة بين المنتج والمستهلك من خلال شراء المواسم والمحاصيل من حقول المزارعين وضخها في الصالات ومنافذ البيع التابعة للوزارة، بالتوازي مع إحداث 11 مركزاً تنموياً للإنتاج الزراعي تتضمن خطوط فرز وتوضيب ووحدات تبريد مع مرافق خدمية أخرى مخصصة للقطاع الزراعي....هذا ما أكده وزير التجارة "عبد الله الغربي".
وحول الفائدة المجنية من استراتيجية دمج المؤسسات، كالسورية للتجارة بالأمس والسورية للأقماح حالياً قال الغربي: إن الهدف الابرز هو توحيد الجهات ذات العمل المتكامل وتلافي تكرار ذات العمل بينها كما كان حال مؤسسات التدخل الايجابي، أما بالنسبة للأقماح فلدى الوزارة حالياً مؤسسة اسمها المؤسسة العامة لتجارة وتخزين الحبوب تقوم بشراء وتخزين الحبوب، ومؤسسة أخرى للصوامع تقوم بالتخزين أيضاً، وكذلك شركة للمطاحن تطحن القمح وشركة للمخابز وكلها تعمل عملاً واحداً متكاملاً، وبالتالي يجب جمعها في مؤسسة واحدة وادارة مالية واحدة بحيث تتضح التكاليف أكثر، اضافة الى دور ذلك في تخفيف النفقات وضغطها فشركة الصوامع مثلاً بكامل كوادرها يجب ألا تكون موجودة أصلاً لأن نفس العمل تقوم به جهتين، ما يفرز مئات الموظفين بدون عمل حقيقي في حين يمكن نقلهم ليكونوا مراقبي تموين في المحافظات، يضافون الى ما تم رفد المحافظات به من مراقبي التموين الجدد.
وعن توقعاته حول أداء المؤسسات الوليدة من الدمج ومدى ارضائها للمواطن الباحث عن السلع الجيدة بسعر منطقي متهاود، قال الغربي: إن الوزارة تحتاج الوقت وتحديداً حتى نهاية 2017 فقط، معتبرا أن النتائج وبشكل شبه مؤكد سترضي المواطن، فالسورية للتجارة صدر مرسوم الدمج وإحداثها منذ نحو 6 أشهر ولم ينقطع العمل في قطاعاتها، مقرّاً بوجود بعض الصعوبات الإدارية وأخرى مالية في عملية الدمج، ولكن العمل مستمر على معالجتها، ورغم ذلك انطلقت المؤسسة مع مشاريع تنموية رديفة ومكملة لدورها لأنها تشتري من الفلاح وتبيع للمواطن مباشرة، ناهيك عن مراكز الجملة الضخمة وباكورتها مول في الوسط التجاري لدمشق في شارع 29 أيار سيُعرض فيه البسة لمختلف الفئات مقدمة من الصانعين مباشرة لإبعاد الحلقات الوسيطة وهوامشها العالية، مع تعميم التجربة بمراكز تخصصية بكل فئة من فئات احتياجات المواطن، ليكون عمل السورية للتجارة متكاملاً ويُرضي المواطن، أما عن السورية للأقماح فعملها تخصصي ومحدد ونتائجه موجودة حالياً على أرض الواقع.
صحيفة الثورة