خاص B2B-SY
أقامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة -الفاو، ضمن المشروع الجاري والممول من الاتحاد الأوروبي، ورشة عمل ليوم واحد بهدف إطلاق شبكة لدعم برنامج تعزيز القدرة على التكيف للقطاع الزراعي في سورية، وذلك يوم الإثنين الموافق 12 حزيران 2017 وبحضور ممثلين عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وزارة الموارد المائية، وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وزارة التخطيط، وزارة التربية، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إلى جانب ممثلين من المنظمات الأممية العاملة في سورية والمؤسسات الدولية والجمعيات الأهلية.
يقول السيد آدم ياو، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بالإنابة في سورية: "تهدف ورشة العمل هذه إلى تأسيس شبكة لدعم برنامج تعزيز قدرة التكيف للمساهمين، وذلك بهدف مشاركة المعلومات والدروس المستفادة والممارسات العملية الأفضل لأجل بناء التكيف للنظام الزراعي لضمان الأمن الغذائي والتغذوي للسوريين."
كما ويضيف: "يمكن توصيف مفهوم القدرة على التكيف على أنه قدرة الأنظمة والمجتمعات والعائلات والأفراد على تقليل المخاطر أو منعها أو التكيف معها، إضافة للتعافي من الصدمات. بالنسبة إلينا، يتكيف القطاع الزراعي ضد الكوارث والصدمات حينما يكون أقل ضعفاً تجاه العديد من الصدمات الحيوية منها (كالطفيليات والآفات) والغير حيوية (الجفاف والضغوط على المياه وغيرها من العوامل) عبر الزمن مع إمكانية التعافي من هذه الصدمات."
كما وعبر السيد ياو خلال الورشة عن قدرة السوريون على التكيف، بقوله: "عاش السوريون حضارة يفوق عمرها السبعة آلاف عام، وأثبتت خبرتهم الزراعية تكيفهم ضد الصدمات لقرون. وعليه، يكمن دورنا في ظل الأزمة السورية الجارية كخبراء بالتأكد من أن النظام الزراعي محمي وذو كفاءة عالية، وذلك لضمان استمرارية انتاج المحاصيل الزراعية، إنتاج الثروة الحيوانية والسمكية والحراجية لتعزيز سبل العيش للسوريين."
تعتبر ورشة العمل فرصة لتسليط الضوء على المفهوم العام لبرنامج تعزيز القدرة على التكيف ومشاركة الممارسات المثلى والتوصيات والدروس المستفادة فيما بين المشاركين بعد عام واحد منذ بداية تنفيذ المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي لتعزيز وبناء القدرة على التكيف في القطاع الزراعي في سورية.
كما وقد أثنى السيد هيثم حيدر، مدير التخطيط الدولي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، على الجهود المبذولة ضمن أنشطة البرنامج لدعم المزارعين المستضعفين وعائلاتهم لأجل استمرارية الإنتاج الزراعي وتحصيل الأطعمة والغذاء لأنفسهم وعائلاتهم أثناء الأحداث الجارية في سورية، إضافة لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم المهنية لتأسيس مشاريعهم الصغيرة. كما ونوه عن أهمية مشاريع الطاقات المتجددة كوحدات إنتاج الغاز المنفذة ضمن البرنامج لكونها طريقة هامة وفعالة بهدف الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.