تشهد أسواق الملوخية في مثل هذه الفترة إقبالاً واسعاً من أجل تجفيف أوراقها الخضراء لحفظها كمؤونة أو تجميدها في الفريزا لفصل الشتاء باعتبار أن الملوخية محصول صيفي ينحصر إنتاجه في فصل الصيف. وتأتي حماة في المرتبة الأولى بزراعة وإنتاج الملوخية وتعد من أهم أسواقها في سورية حيث تزرع على مساحات واسعة تحت الأشجار المثمرة وفي الحقول والأراضي الزراعية الواقعة في محيط مدينة حماة على ضفاف نهر العاصي ولاسيما في بساتين الضاهرية والجاجية وخطاب والشيحة وكازو وقمحانة وسريحين والتي تعتبر مناسبة جداً لزراعتها بسبب توافر المياه في جميع مراحل نموها، وتحتوي الملوخية على العديد من العناصر الغذائية المهمة لصحة وسلامة الجسم.
أما البامياء التي لا تعد من الخضر ذات القيمة الغذائية العالية لكنها تعتبر من مواد المؤونة مجففة أو مبردة، وتزرع البامياء في المناطق الحارة ويبدأ موسم زراعتها في الوقت الذي تبدأ فيه درجات الحرارة بالارتفاع ويجنى المحصول بعد حوالى ثلاثة أشهر من زراعتها.
وعن هذا قال حسان سوار المهندس زراعي في مديرية الاقتصاد في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي: إن البامياء والملوخية كسائر المواد تكون في أول موسمها مرتفعة السعر وتدريجياً تبدأ بالانخفاض حسب العرض والطلب على المادة مبرراً استمرار ارتفاع سعر البامياء إلى صعوبة قطافها.
وحسب مديرية التسويق في وزارة الزراعة فإن سعر الكغ من البامياء ارتفع إلى ما يقارب الضعف عن سعر السنة الماضية، وتعتبر البامياء والملوخية من المحاصيل التي تنج وتستهلك محلياً والكميات المصدرة قليلة إذ لا تتجاوز عدة أطنان، وبالنسبة للبامياء هناك بعض الأعوام التي تعتبر طفرة لا يمكن تعميمها.