كشفت مصادر مطّلعة من العاصمة السورية دمشق لـ”العربي الجديد” عن بدء وزارة الاقتصاد السورية، في إصدار تراخيص لشركات لبنانية يشارك فيها مسؤولون سوريون متنفذون، بهدف تهيئتها للمساهمة في إعادة الإعمار.
وأكدت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن الشركات اللبنانية الجديدة سيكون لها حصة بقطاع الطاقة والفوسفات فضلاً عن البناء. وأوضحت أن الهيئة السورية للاستثمار، منحت الشهر الفائت حزيران، تراخيص لخمسة مشروعات لشركة فتوش اللبنانية، أحدها يتعلق باستخراج الفوسفات الخام في محافظة حمص ولمدة ثلاث سنوات بطاقة إنتاجية تصل عشرة ملايين طن سنوياً، إضافة إلى مشروعات أخرى تتعلق بإعادة الإعمار، كإنتاج مواد البناء.
ولفتت المصادر إلى أن 10 شركات عقارية برأسمال لبناني سوري مشترك، تم تسجيلها في لبنان خلال العام الفائت.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أصدرت الأحد الماضي، قراراً بتأسيس شركة فتوش للاستيراد والتصدير في سوريا برأسمال 50 مليون ليرة (الدولار = نحو 530 ليرة) ومركزها ريف دمشق. ونص قرار وزارة الاقتصاد الذي اطلعت عليه “العربي الجديد” السماح للشركة بدخول المناقصات والمزايدات مع القطاعات الثلاثة (العام والخاص والمشترك)، إضافة إلى تملك العقارات واستثمارها والحصول على حقوق وتراخيص، وتأسيس الشركات.
ويقول الاقتصادي السوري، حسين جميل، لـ”العربي الجديد” إن ملكية مجموعة فتوش تعود لرجل الأعمال بيار فتوش شقيق الوزير السابق نيقولا فتوش، وسبق لرجل الأعمال أن أقام شراكات واستثمارات عدة مع رجال أعمال ومسؤولين سوريين، بلبنان وسوريا.
العربي الجديد