بين مدير عام "مؤسسة توزيع الكهرباء في سورية" المهندس "عبد الوهاب الخطيب"، أن لنظام الاستثمار الموجود في المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء لتغذية الأبنية يشير إلى أن الأبنية التي تزيد مساحتها الطابقية على 2500 متر مربع أو الأبنية التي تتجاوز الاستطاعة فيها 50 آمبيراً، هذه الابنية وفق نظام الاستثمار يلزمها التنازل عن مركز تحويل من أصحاب البناء وفي البناء ذاته، مضيفاً أن التطبيق يلزم أصحاب البناء بدفع تكاليف مركز التحويل الكاملة سواء أكان البناء داخل المخطط التنظيمي أم خارجه.
وأوضح الخطيب أن نظام الاستثمار هذا صدر في تاريخ 23/1/2014 ثم تم تعديل المادة 22 منه بتاريخ 18/11/2015 التي تنص على أن توسيعات الشبكات داخل المخطط التنطيمي أو خارجه يدفع قيمتها المواطن وعلى نفقته، مضيفاً أن أغلب الأبنية في منطقة (دف الصخر) في جرمانا ينطبق عليها هذا الأمر ويلزمها بناء مراكز تحويل مع تجهيزاتها تطبيقاً لنظام الاستثمار.
وقال الخطيب: واجهتنا مشكلة ِأنه خلال فترة الأزمة تم بناء عدد هائل من الأبنية الشاهقة (7طوابق) في منطقة زراعية وأصبحت هذه المنطقة بحاجة إلى تخديم بالكهرباء ولم نجد حلاً أسلم من هذا الحل تطبيقاً لنظام الاستثمار، قمنا بحساب كمية الطاقة التي تحتاجها المنطقة وعدد مراكز التحويل إضافة إلى تجهيزاتها وحسبنا القيمة الإجمالية لتكلفة مشروع التغذية(من850 -1000مليون ليرة) وقسمنا هذا المبلغ على جميع المشتركين بالتساوي أي المشتركين السابقين والمشتركين الذين لم تركب عداداتهم بعد.
وفيما يخص تطبيق الشرطين السابقين في نظام الاستثمار على المشتركين السابقين الذين تتم إضافة خمسة آلاف ليرة على فواتيرهم ابتداء من الدورة الأخيرة، أفاد الخطيب بأن مؤسسته لا تزال تجري الدراسة على هذا الموضوع واللجنة المكلفة ما زالت قائمة على عملها في متابعته ودراسته مضيفاً: أعطينا توجيهات للمعنيين في قسم كهرباء جرمانا وفي كهرباء ريف دمشق بأن يعيدوا النظر في وضع المشتركين السابقين وسيحل الموضوع حسب بعدهم عن الشبكة الرئيسة، مبيناً أن وضع المشتركين السابقين لم يبت بشكل نهائي بعد وستتم معالجة كل حالة على حدة.
ورداً على سؤالنا إن كانت الجهات القائمة على هذا المشروع قد أخذت في الحسبان الأوضاع المعيشية الصعبة لمعظم الأسر غير القادرة على دفع تكاليف كهذه أجاب الخطيب: هذا الواقع عام وقد فرض علينا وهذا هو الحل حسب الأنظمة الموجودة لدينا، مضيفاً أن تسوية وضع القاطن بدفع هذا المبلغ وتحسين واقع الكهرباء عنده أفضل من تغريمه بمخالفة لا تحل المشكلة من جذورها.
تشرين