بحث المشاركون في ملتقى رجال الأعمال السوري ـ الروسي الذي عقد اليوم في فندق شيراتون بدمشق سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين سورية وروسيا الاتحادية.
وأكد رجال الأعمال وممثلو الشركات في البلدين الصديقين أن الملتقى واللقاءات التي تمت بين الجانبين في معرض دمشق الدولي يمثلان فرصة كبيرة ومهمة جداً لتنمية وتطوير الواقع الاقتصادي وعمليات التبادل التجاري والاطلاع على المشاريع الاستثمارية في سورية ولاسيما المتعلقة بإعادة الإعمار والبناء.
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن هناك جهوداً حكومية حثيثة تبذل لتهيئة الظروف الاقتصادية وتوطيد أواصر علاقات الصداقة والتعاون مع الدول الصديقة لسورية ولاسيما روسيا الاتحادية.
وأوضح الخليل أهمية الدور المنوط برجال الأعمال في كلا البلدين الصديقين لتشبيك العلاقات والوصول بها إلى مراحل متقدمة, معرباً عن عميق الشكر لمشاركة روسيا الاتحادية المهمة في معرض دمشق الدولي, لافتاً إلى أن أحد أهم الخيارات الاقتصادية لسورية يتمثل بـ”الإنتاج والتصدير” والمعرض يعد قاطرة مهمة لتصدير المنتجات السورية إلى الخارج.
وبيّن الخليل أن هناك فرصاً استثمارية مهمة في سورية تشكل عامل جذب لرجال الأعمال وممثلي الشركات الأجنبية, متوقعاً أن تكون الشركات الروسية حاضرة بشكل قوي على مستوى مرحلة إعادة الإعمار والبناء.
من جانبه عبّر رئيس الملحقية التجارية والاقتصادية في سفارة روسيا الاتحادية بدمشق الدكتور ايغور ماتفييف عن إعجابه بحفل افتتاح معرض دمشق الدولي وما شاهده من تعابير السعادة والفرح على وجوه السوريين, مبيناً أن الوفد الروسي المشارك في معرض دمشق الدولي يضم ممثلين عن أضخم الشركات الأكثر تطوراً في روسيا الاتحادية, والعلاقات الاقتصادية في تطور مستمر.
بدوره أشار رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي سمير حسن إلى عمق ومتانة العلاقات الاقتصادية والتجارية السورية ـ الروسية, مؤكداً أهمية بذل الجهود المشتركة بين رجال الأعمال وممثلي الشركات الروسية والسورية للمحافظة على تطور ونمو العلاقات التجارية والاستثمارية.
من جانبه لفت ممثل شركة وينرز انترناشيونال الروسية ميخائيل بيزبورودوف إلى أن زيارته إلى جانب عدد من ممثلي الشركات الروسية المميزة والعملاقة إلى سورية حاليا تأتي بهدف الاطلاع على الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة والمشاركة في معرض دمشق الدولي.
وكشف بيزبورودوف أن من الشركات الروسية الزائرة لسورية شركة للمقطورات الثقيلة وشركة الحلول الكهربائية للحيلولة دون التآكل في الموانئ وخطوط الأنابيب وشركة للأطراف الطبية الاصطناعية وشركة للأدوية البيطرية, مبيناً أن رجال الأعمال الروس يريدون المشاركة في عملية إعادة إعمار سورية بكل القطاعات وأن يكونوا جزءا من هذه العملية.
بدوره أكد ماتفييف أن الملتقى فرصة مهمة لتبادل الآراء حول آفاق التعاون المشتركة وقال بحسب الوفد الروسي المشارك في معرض دمشق الدولي هناك اهتمام من الشركات الروسية لإيجاد امكانيات للتعاون في مجالات الصناعة والصحة والتجارة والتكنولوجيا والنقل وتصدير المنتجات السورية ولاسيما الزراعية إلى روسيا.
من جانبه أشار رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع إلى أن معرض دمشق الدولي فرصة مناسبة للقاءات الاقتصادية بين الجهات المشاركة من جهة والطرف السوري وقال القلاع: إن روسيا لديها فكرة واسعة عن الوضع الاقتصادي في سورية ونأمل العمل معاً يداً بيد لبناء سورية وإعادتها أفضل مما كانت سابقاً.
كما رأى رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أن الملتقى بين رجال الأعمال السوريين والروس سيشكل الأساس لإعادة الإعمار والبناء في سورية وقال: نطمح إلى زيادة حجم الصادرات من المنتجات الزراعية السورية إلى روسيا الاتحادية وهناك اهتمام من رجال الأعمال الروس بهذه الصادرات وسيتم العمل معهم على تطوير وتعزيز التبادل التجاري بهذا المجال.
المصدر: تشرين