أعلن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض سيطلب من الكونغرس تمويلا بقيمة 5,9 مليارات دولار لمساعدات الطوارئ الناجمة عن الاعصار هارفي الذي ترك مساحات واسعة في تيكساس ولويزيانا مغمورة بالمياه وخلف 42 قتيلا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن إدارته "تعمل على توفير تمويل طارئ".
والخميس أعلن البيت الابيض ان ترامب وعد بالتبرع بمبلغ مليون دولار من ماله الخاص لمساعدة ضحايا الفيضانات التي تسبب بها الاعصار هارفي. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الاميركية سارة ساندرز ان ترامب "سيتعهد بكل فخر التبرع بمليون دولار من ماله الخاص لمساعدة سكان تكساس ولويزيانا".
وبعدما تراجع الى عاصفة استوائية، خلف الاعصار هارفي حتى الان 42 قتيلا على الاقل لكن الحصيلة مرشحة للارتفاع اذ يخشى المسعفون العثور على جثث اضافية. ولا تزال عودة عشرات الالاف من سكان جنوب الولايات المتحدة الذين لجأوا الى مراكز استقبال طارئة غير واردة إلى منازلهم، فيما يواجه اخرون تحدي العودة الى منازل مهجورة منذ ايام عدة مع مياه موحلة بلغت مستوى النوافذ.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير ألماني ، أن الخسائر الاقتصادية في تكساس جراء الاعصار “هارفي”، يرتقب أن تصل إلى نحو 58 مليار دولار. وإذا صحت تلك التقديرات، يكون “هارفي” تاسع الكوارث الطبيعية من حيث الكلفة منذ 1900، بحسب مركز إدارة الكوارث وتكنولوجيا خفض المخاطر (سيديم)، في كارلسروه بألمانيا. وقال كبير مهندسي إدارة المخاطر في المركز، ورئيس مجموعة تحليل المخاطر الجنائية فيه جيمس دانيال “الأضرار هائلة تقدر بحوالى 58 ملياراً وأكثر من 90 في المئة بسبب الفيضانات”. لكن تقديرات أخرى للخسائر الاجمالية كانت أقل بكثير. فالأرقام الأولية لشركة التأمين الألمانية الكبيرة “هانوفر ري” بلغت 3 مليارات دولار فيما قدرت “جي.بي مورغان” للخدمات المالية والمصرفية الكلفة على قطاع التأمين بين 10 و20 مليار دولار. وقدر خبراء “إنكي القابضة” لمخاطر الكوارث ومقرها سافانا بولاية جورجيا الكلفة الاجمالية بأكثر من 30 مليار دولار.
ولدراسة المخاطر على المنطقة استخدم مركز سيديم بيانات المكتب الأميركي للتحليلات الاقتصادية الذي يرصد الاستثمارات.
بدورها، قالت شركة «آر أم أس» المتخصصة في تقييم المخاطر إن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن إعصار هارفي -الذي تحول إلى عاصفة مدارية- في الولايات المتحدة قد تتراوح بين 70 و90 مليار دولار. وأوضحت الشركة أن معظم هذه الخسائر ناجمة عن السيول العارمة التي أحدثتها العاصفة في مدينة هيوستن بولاية تكساس. وذكرت «آر أم أس» في تقديراتها الأولية أن غالبية تلك الخسائر لن تغطيها شركات التأمين، لأن تأمين القطاع الخاص ضد السيول محدود.
وكانت الشركة قالت الأسبوع الماضي إن أضرار الرياح قد تسبب خسائر لشركات التأمين تقل عن ستة مليارات دولار على الأرجح. ويتوقع بعض المحللين في "وول ستريت" أن تصل خسائر التأمين جراء العاصفة إلى نحو عشرين مليار دولار.