خاص B2B-SY
حافظت أسعار الخضار و الفواكه في الأسواق السورية على استقرار شبه ثابت في أسعارها، لكن ضمن مستوياتها المرتفعة رغم كل الوعود الحكومية التي تطلق من هنا و هناك، و التجار يردون على تلك التصريحات بأن " كل شي له ثمنه"
إذ يبدو أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لا تحمل من اسمها الكثير، ففي حين يفترض أنها المعني الأكبر في الدفاع عن حقوق المستهلكين ومحاربة ارتفاع الأسعار، لا زالت أسواق دمشق تثقل كاهل روادها وتفرغ جيوبهم مقابل اسلع غذائية بسيطة تكاد لا تسد أفواه أطفالهم.
وفي جولته الدورية على أهم أسواق العاصمة دمشق، قام الفريق الاقتصادي لموقع "بزنس 2 بزنس" برصد أسعار أهم السلع الغذائية في المحال التجارية وردود أفعال التجار والمواطنين حولها.
حيث تفاوتت أسعار اللحوم في الأسواق السورية لتبدأ من 4000 ليرة سورية في بعض المحال بمنطقة الغزلانية في ريف دمشق، وتتدرج في الارتفاع متجاوزة الـ 7000 في أسواق أخرى كمنطقة الشعلان في قلب العاصمة.
ويبرر التجار تفاوت أسعار البيع باختلاف المنطقة السكنية والسوق، حيث تختلف الأسعار من منطقة لمنطقة بل حتى من حي لآخر كما تختلف أسعار المحال الكبرى والمولات عن أسعار الأسواق الشعبية، ويقول سمير (تاجر لحوم) في منطقة المهاجرين بدمشق لـ "بزنس 2 بزنس": "كل شيء له ثمنه!".
وهذا التذبذب في الأسعار لا ينحصر في اللحوم فقط بل قس على ذلك كافة السلع في الأسواق من أغذية وملابس وغيرها، أما الحجة فدائماً جاهزة على لسان التاجر.
الخضار في الأسواق السورية لا زالت تحافظ على استقرار شبه ثابت في أسعارها، وبلغ سعر كيلو البندورة 100 ليرة، والخيار 250 ليرة، أما الليمون 600 ليرة، والبطاطا 170 ليرة، أما الباذنجان 250 ليرة، والكوسا 200 ليرة، أما البامية 1000 ليرة، وأخيراً الفاصولياء بـ 600 ليرة سورية.
من جهة أخرى رصد "بزنس 2 بزنس" أسعار الفواكه الموسمية الصيفية الحالية، حيث بلغ سعر كيلو العنب بنوعيه الأصفر والأحمر 450 ليرة، أما سعر كيلو التين فوصل إلى 450 ليرة، وكيلو الخوخ الأحمر بـ 300 ليرة، وكل من سعر كيلو التفاح 300 ليرة، والبرتقال 150 ليرة، في حين بلغ سعر كيلو الصبار المقشر حوالي الـ 1000 ليرة سورية، وبلغ سعر الكيلو من البطيخ الأحمر 80 ليرة، والأصفر 150 ليرة سورية.
ولم تنفع تصريحات الحكومة المتكررة حول انخفاض الأسعار بتقليل حدة غضب رواد هذه الأسواق، حيث أجمع من التقاهم الفريق الاقتصادي لـ "B2B-SY في جولته، أن الأسعار ما زالت مرتفعة وأن انخفاضها كلام في الهواء، وقالت لطيفة (موظفة حكومية): يتحدثون كثيراً عن حماية المستهلك وانخفاض الأسعار، ولكننا لا نرى هذا الانخفاض حتى الرقابة التي يدعون أنها تجوب الأسواق غير موجودة، نحن لا نريد كلاماً فقط، نريد قرارات حقيقية على أرض الواقع.