يغدق مكتب وزارة النفط الصحفي علينا بأخبار مبشرة، وذلك بعودة حقول النفط تدريجياً إلى الإنتاج، مكللة بطبيعة الحال بزيارات ميدانية لوزيرها، لعل الفرج يكون قريباً، ويبدأ ضخ النفط مجدداً في أوردة اقتصادنا، لتنتعش معها جيوبنا ولو قليلاً، لكن كرم المكتب الصحفي الطائي ينقلب فجأة إلى بخل وشح مع تسلط غير محبب على مصادر المعلومات التي تحتاج إذن مدير للبوح بأي معلومة للصحفيين، فإن قدمت معلومة, صغرت أم كبرت من دون أخذ موافقة زميلنا الموقر، فالويل والثبور، وحجة التعتيم كالمعتاد الخوف من تسريب معلومات هامة تؤثر في خصوصية عمل الوزارة، وهنا نتساءل، أليس المكتب الصحفي وجد أساساً لتسهيل عمل الصحفيين، ولماذا يصبح مديرو المكاتب الصحفية فجأة ملكيين أكثر من المسؤولين أنفسهم، فيبادرون إلى بهرجة عمل الوزارات وينسون أنهم صحفيون بالدرجة الأولى؟