نشرت صحيفة حرييت التركية، تقريرا عن التجار السوريين، التي تضاعف عدادهم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة واعتمد التقرير في إحصائياته على مقابلات العديد من رجال الأعمال السوريين والمستثمرين، في كل من اسطنبول وغازي عنتاب.
وجاء في تقرير الصحيفة، أن عدد الشركات السورية التي تعمل بشكل رسمي ومرخص، داخل الأراضي التركية، منذ عام 2011 إلى الآن، بلغ 6033 شركة، في حين يقدر عددها بما يزيد عن عشرة آلاف، إذا ما أضيف إليها الشركات التي تعمل دون الحصول على ترخيص رسمي.
وأضافت الصحيفة أن الشركات السورية، التي استثمرت قرابة 334 مليون دولار، داخل الأراضي التركية، تحتل المركز الأول سنويا منذ عام 2013 ،بين شركات الاستثمار الأجنبية.
ويلاحظ ارتفاع المستوى التعليمي، لدى أصحاب الاستثمارات من السوريين، حيث تُقدر نسبة الجامعيين منهم بـ 67 ، ّ %كما عبر 55 %من بتأمين فرص عمل إضافية، المستثمرين عن تفائلهم، مقدمين وعودا خلال العام المقبل، وأكدت نسبة 76 %منهم أنها تفكر بافتتاح مشاريع داخل سوريا، بعد انتهاء الحرب، مع الحفاظ على أعمالهم ومشاريعهم داخل تركيا.
واحتلت تجارة البضائع، الجملة والمفرق، المركز الأول في الاستثمارات السورية، بنسبة 39 ،%في حين حلت الاستثمارات الصناعية في المركز الثاني، بـ 19 ،%كما حصلت استثمارات الفنادق والمطاعم على نسبة10.% وفي الوقت الذي يلجأ المستثمرون الصناعيون إلى مدينة غازي عنتاب، تبدو مدينة اسطنبول هي الأنسب لاستثمارات الفنادق والمطاعم.
وأكّدت نسبة 40 %من المستثمرين، ّ أن اللغة التركية هي أكبر صعوبة واجهوها في بداية عملهم، كما ّ أوضحت نسبة 45 %منهم، الاضطرار للجوء للخدمات القانونية والمحاسبية للبدء بالمشروع، في حين قال 39 %إنّهم استعانوا بسوريين آخرين، وثقوا بهم وساعدوهم بشكل غير رسمي.
وأجمع المستثمرون الذين واجهوا صعوبات في البداية، على أن أكبر ثلاث تحديات واجهوها كانت: البيئة التنظيمية القانونية والتكلفة وتصورات الشعب المضيف.