يبدو أن اهتمام الأصدقاء من قطاع المال والأعمال الروسي منصبّ على تنوع نشاطهم في القطاعات الاقتصادية في السوق السورية، ومنها القطاع السياحي، ولعل هذا ما تبدى واضحاً خلال استقبال وزير السياحة المهندس بشر يازجي رجل الأعمال الروسي قسطنطين مالوفيف رئيس مجموعة شركات “سليغراد” والوفد الاقتصادي المرافق للاطلاع على الفرص والمشاريع الاستثمارية في سورية بهدف إقامة مشاريع جديدة في ظل تعافي القطاع السياحي .
وأكد الوزير أن هذا الاجتماع هو متابعة لاجتماعات اللجنة السورية – الروسية التي عقدت في موسكو فيما يخص الاستثمارات، حيث أعدت الوزارة العديد من المقترحات كإقامة شركات سورية روسية ومشاريع منتجعات وفنادق كبيرة في الساحل السوري، كما تم التخطيط لمواقع مميزة في باقي المحافظات. لافتاً إلى التسهيلات المقدمة لاسيما للدول الصديقة، مشيراً إلى أن المقومات الموجودة والرؤى الجديدة المحفزة للمستثمرين، كفيلة لجعل سورية المقصد الأول للمشاريع السياحية.
من جانبه بيّن مالوفيف أن مقدرة السوق السورية هائلة جداً، خاصة وأنها بدأت تتعافى من أثار الحرب والأزمة التي عملت على تقويض الاقتصاد السوري، مؤكداً تطلعهم واستعدادهم لإقامة مشاريع سياحية في سورية والمساهمة في عملية إعادة الإعمار، لافتاً إلى أن مقومات سورية وتعافيها على أرض الواقع وتجاوزها للمحن والعقوبات كوّن لديهم تصور حول مستقبل سورية المزدهر.