بينما بدأت المتة السورية تُهرب الى لبنان الشقيق لرخص ثمنها بعد تسعيرها ب 290 ليرة وسط انقطاعها من الأسواق بسبب لجوء التجار الى سحب الكميات الموزعة في السوق من الشركات المنتجة .. بدأت المتة الأجنبية المهربة من لبنان الشقيق بالدخول الى سورية تهريبا والظهور في بعض المناطق وسط توقعات باتساع الظاهرة اذا لم تعمد مديرية الجمارك الى قمع الظاهرة فورا والقيام بعملية حوار مع وزارة التجارة الداحلية والتموين من أجل انهاء مشكلة المتة التي تستهلك منها سورية 20 مليون كيلو سنويا يغطي الانتاج المعبأ محليا كامل الاستهلاك.
أو لتقم مديرية الجمارك بتسعير المتة المهربة رأفة بالمواطن الذي لم يشربها رخيصة الا على مواقع التواصل الاجتماعي .
كلنا يعرف أنّ وزارة التجارة الداخلية لن تتمكن من استيراد المتة لاسباب ربحية .. وكلنا يعرف أنّ حل مشكلة المتة يتم بامتلاك بعض المنطق في التعامل مع السلعة الشعبية بامتياز وبالمنتج المحلي الذي ينافس نظيره الأرجنتيني و بالتالي اللجوء الى معايير التسعير المنطقية التي تضمن ربح طبيعي للمنتج و وصول السلعة بسعر يناسب الموطن لا أن يتم تخفيضها بشكل كبير لتكون النتيجة انقطاعها وتهريبها وإرتفاع سعرها فوق طاقة المواطن . .
على كل الصور تظهر وتنبئ بظهور إرهاصات التهريب حيث نستطيع القول أنّه بعد أن كانت المتة تأتينا من القلمون صارت تأتينا من جبال القلمون .. تهريباً .
سيرياستيبس