ربما سيتمكن السوريون مجدداً من التعرف على شكل اللحمة وطعمها بعد أن باتت محصورة بأحلامهم ورسومات أطفالهم، فارتفاع سعرها الفاحش الذي وصل إلى 9 آلاف جعلها من المحظورات على موائد الكثيرين، ليستعيضوا عما حرموا منه بشراء لحم الفروج بعد انخفاض أسعاره، هذا ما جعل أسعار لحم الغنم تنخفض تلقائياً، لتقرر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حملتها الجديدة توسيع نطاق قراراتها والالتفات إلى تحديد سعر اللحمة بالتوازي مع الواقع، مصدراً وزيرها قراراً خفض فيه سعر بيع مادة الغنم ولحمها في جميع المحافظات.
وبحسب القرار الذي عمم على كل مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك فقد تم تحديد سعر بيع مادة ذكور أغنام العواس الحية (معدة للذبح) وزن /60/ كغ بـ 1525 ليرة كحد أدنى و1600 ليرة كحد أعلى للكيلوغرام الواحد وسعر بيع ذكور أغنام العواس الحية (معدة للتسمين) وزن 40 كغ بـ 1475 ليرة كحد أدنى و1550 ل.س كحد أعلى للكيلوغرام الواحد.
كما حدد سعر بيع لحم غنم (ذبيحة) بـ 2700 ليرة كحد أدنى و3100 ليرة كحد أعلى للكيلوغرام الواحد وسعر بيع لحم الغنم (هبرة) بـ /3700/ ليرة كحد أدنى و/4200/ ل.س كحد أعلى للكيلوغرام الواحد.
وأكد الغربي أن هنالك جملة عوامل ساهمت في انخفاض أسعار اللحوم واستدعت الحاجة لأن تكون خطوات الوزارة متجهة كخطوة ثانية لتسعير أسعار اللحوم عبر اللجنة المحددة بدراسة الأسعار وفق واقع السوق الحالي، كاشفاً عن قيام الوزارة بشراء لحم غنم من محافظة حماة لكونه أرخص مما يباع عليه في دمشق بـ 3 آلاف ليرة وضخه في السوق المحلية ما ساهم في خفض أسعار لحم الغنم، إضافة إلى أن اتجاه المواطنين إلى الاستعاضة بلحم الفروج بدلاً من لحم الغنم بعد انخفاض سعره، أيضاً ساهم في انخفاض سعرها.
وأضاف الغربي: أصدرنا هذا القرار من أجل إلزام الباعة بالتقيد بالسعر، الذي أمضت الوزارة شهراً في دراسته، مبدياً تفاؤله باضطرار الباعة للالتزام بالسعر الجديد، مجبرين من خلال المنافسة القوية التي ستكون في السوق وخاصة أن الوزارة ستعاود طرح اللحوم في الأسواق المحلية.
تشرين