يساهم الطلب المتزايد على المنتجات السورية في إحياء تدريجي لصادرات سوريا إلى ألمانيا التي استقبلت لاجئين سوريين أكثر من أي دولة أوروبية أخرى.
وتظهر البيانات الألمانية الرسمية أن إجمالي قيمة الصادرات السورية الرسمية إلى ألمانيا ارتفعت إلى 15.5 مليون يورو (17.9 مليون دولار ) في 2016 وبلغت ثمانية ملايين يورو في الخمسة أشهر الأولى من هذا العام.
هذا أقل كثيرا من مستويات ما قبل الحرب حينما بلغت صادرات سوريا غير النفطية لألمانيا نحو 100 مليون دولار سنويا.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد السوري سجل انكماشا تراكميا بلغ 61 بالمئة في الفترة من 2011 إلى 2015 لكنه انكمش في 2016 نحو اثنين بالمئة فقط. يعزو البنك هذا التحسن إلى تباطؤ نزوح السكان.
ومن بين المنتجات الشائعة وسط نصف مليون سوري قدموا إلى ألمانيا على مدى الثلاث سنوات الأخيرة، المكسرات والحلويات والطحينة والملابس والشوايات المستخدمة في عمل الشاورما.
يقول التاجر أنس مسوتي بينما يجلس في مكتب معتم تحت الأرض بالقرب من ميناء هامبورج حيث يفرز العمال طرود البقلاوة والملابس الواصلة للتو من سوريا "يريد الناس نفس الأشياء التي اعتادوا عليها في سوريا".
وأضاف مسوتي، وهو أب لستة أبناء ترك مصنعه لملابس المحجبات حينما غادر سوريا ، "السوق الألمانية مليئة بمنتجات مماثلة من تركيا لكن السوريين يريدون المنتجات السورية".
ونمت الطلبيات منذ أنشأ مسوتي شركته التجارية "ساجدة" بعد وصوله إلى ألمانيا في أوائل 2016 بثلاثة أشهر. ويستورد الآن 25 طنا من المنتجات السورية شهريا.
وقال مسوتي ، الذي يورد منتجات إلى المواطنين السوريين ورجال الأعمال في ألمانيا، إنه "فخور بمساهمته في تعافي الصادرات السورية التي قال إنها تمد أصحاب المصانع والعمال في سوريا بدخل هم في أشد الحاجة إليه".
وتابع "إننا ننعش الاقتصاد السوري".
المصدر: وكالات