بين المحامي فيصل سرور -عضو المكتب التنفيذي لقطاع الموازنة والبرامج والتخطيط في محافظة دمشق أن ظاهرة العشوائيات موجودة في كل أنحاء العالم، فهي موجودة في فرنسا والمغرب وتونس ومصر وغيرها من البلدان العربية والأوروبية.
لكن في سورية وفي محافظة دمشق فإن الخدمات التي تقدم للمناطق العشوائية لا توجد في أي محافظة أخرى أو حتى دولة أخرى في العالم.
وأشار سرور إلى أن أساس العشوائيات هو مخالفات عمرانية وليس من المفروض أن تقوم المحافظة بتخديمها لكونها بنيت من دون علم المحافظة ومن دون العودة إليها، ومع ذلك قدمت المحافظة الخدمات الأساسية، حيث لا يوجد منزل في مناطق السكن العشوائي لا توجد فيه الكهرباء والمياه والهاتف والتي تشكل الخدمات الأساسية للعيش وهي متوافرة في كل الأحياء، ولفت سرور إلى أن الخدمات الأخرى مثل الإنارة وإزالة الإشغالات تعمل المحافظة على معالجتها والقيام بحملات لإزالة إشغالات الأرصفة التي أحدثها سكان الأحياء العشوائية بمساعدة الجهات المعنية لكن سرعان ما تعود بعد فترة وجيزة من إزالتها.
وفيما يتعلق بتعبيد الطرقات في مناطق السكن العشوائي أوضح سرور أنه هذا العام تم تأمين الزفت وكانت الأولوية، للعشوائيات، وقد خصص لكل بلدية 15-20 طناً من الزفت ويتم التزفيت حسب الأولوية بدءاً من الشوارع التي تمر منها المواصلات ثم الشوارع التي توجد فيها خدمات للأهالي، منوهاً بأنه لن يتم تزفيت كل الأحياء، وسوف تقوم المحافظة بتزفيت الطرقات قدر الإمكان.
وأوضح أن لدى المحافظة خطة خدمية ترصد لها مبالغ كبيرة، إضافة إلى خطة الطوارئ وتبلغ موازنة محافظة دمشق 11 مليار ليرة و600 مليون في السنة تم رصد 10% منها للطوارئ و70% من خطة الطوارئ للعشوائيات أي أن هناك حوالي 800 مليون ليرة للعشوائيات رغم المبالغ المرصودة لهذه المناطق ضمن الخطة الخدمية التي لا يتم فيها ذكر العشوائيات إنما يتم تحديد الأحياء بشكل عام، على سبيل المثال تعبيد الطرقات في نهر عيشة وهذا يشمل بيادر نادر، أو تزفيت شوارع برزة وتشمل عش الورور، أو الميدان وتشمل دف الشوك، وأضاف: بلغت قيمة المبالغ التي صرفت على تخديم مناطق السكن العشوائي مليار ليرة من بداية العام الحالي.
تشرين