قدم رئيس غرفة صناعة دمشق كتاباً إلى رئيس الحكومة يطالب فيه بمساواة الصناعيين مع المزارعين وباقي المواطنين عند منحهم مخصصاتهم من المحروقات بسعر مدعوم، أي بسعر 180 ليرة لليتر المازوت بدلاً عن 295 ليرة، وذلك “دعماً منهم للصناعة الوطنية وتقوية العمل الإنتاجي، وتخفيض أسعار المنتجات الوطنية للمستهلكين”.
لم يكتف الصناعيون بتقديم هذا الطلب فقط، ولكنهم طالبوا رئيس الحكومة بمحتواه وجهاً لوجه خلال إحدى جولاته الميدانية في ريف دمشق وبحضور صناعيين منهم رئيس غرفة الصناعة سامر الدبس.
رئيس الحكومة “بدبلوماسيته المعهودة” خاصة مع التجار والصناعيين أجاب بأن وضع الكهرباء الآن جيد، وأنه سيتم توحيد سعر المازوت، لكن، قد ترفع التسعيرة الأدنى للأعلى وليس العكس!
أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها أيمن مولوي أكد أن الحكومة إذا لم تكن تريد دعم الصناعيين كما المواطنين والمزارعين، فعلى الأقل ألا تبيعهم بسعر أعلى، خاصة أن أسعار الدولار تراجعت، لكن تسعيرة المازوت بقيت على حالها، والحكومة تبيع المحروقات بسعر أعلى من أسعار دول الجوار.
وعن الأسباب التي تحول دون تأمين حاجاتهم من المحروقات عن طريق الاستيراد ذكر مولوي أنه ليس بإمكان كل الصناعيين الاستيراد فإذا كان هناك عشرة يستطيعون تحمل أعباء الاستيراد فهناك آلاف لا يستطيعون ذلك.
رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أعاد السؤال ذاته: لماذا لا تدعم الحكومة الصناعي كما المزارع والمواطن؟
ولماذا لا تلزم الشركة الخاصة التي تبيع المازوت للصناعيين بتخفيض أسعارها ما بين 30 -40 ليرة لليتر طالما أن النفط يتم الحصول عليه من المناطق الشرقية وبالليرة وليس بالدولار؟
ويختم الدبس بالقول “إننا جميعاً أبناء هذه الدولة، وعلى هذه الشركة توحيد الأسعار وتخفيضها خاصة أنها تبيع في حلب أقل بنحو عشر ليرات في الليتر، ثم إن مشاريع الدولة تعود للصالح العام أما أرباح الخاص كتلك الشركة فهي لأشخاص فقط!”
مدير شركة سادكوب سمير الحسين أكد أن الأسعار العالمية للنفط ارتفعت رغم انخفاض سعر الدولار، وذكر أن الاستهلاك اليومي من المازوت يصل إلى نحو 6 ملايين ليتر، لكنه لم يحدد حاجة الصناعيين من هذه الكمية، وقال إن ما تنتجه سورية حالياً يصل لنحو 14 ألف برميل نفط يومياً، يضاف إليه إنتاج عقود الطاقة الفائضة في المصافي، والباقي يؤمن عن طريق الاستيراد.
مصدر مطلع يعمل في مجال النفط أكد أن السعر العالمي لبرميل النفط يصل لنحو 63 دولاراً “من أرضه”، أي أن كلفة الليتر تصل لنحو 240 ليرة، وهذا الرقم يضاف إليه أجور وتكاليف نقل بين 60 – 65 ليرة. أي أن كلفة سعر الليتر إلى الخزانات في سورية تصل إلى أكثر من 300 ليرة سورية لليتر المازوت، في حين هي في لبنان 268 ليرة، و371 ليرة في الأردن، و675 ليرة في تركيا.
هاشتاغ سيريا
وأكد المصدر أن كلفة المشتقات النفطية شهرياً تصل لنحو 900 مليون دولار.