أكد المدير العام للشركة السورية للألبسة الجاهزة (وسيم) هيثم زاهر أن الظروف الحالية وانعكاساتها السلبية على قدرة الشركة على تأمين المواد الأولية اللازمة لإتمام العملية الإنتاجية أدى إلى ظهور مشكلات ومعوقات فرضت نفسها بقوة على الطاقات الإنتاجية للشركة وخاصة خلال السنوات الثلاث الماضية وفي مقدمتها نقص العمالة الشابة التي تعتمد عليها الشركة بصورة مباشرة, على الرغم من اعتماد الشركة على العنصر النسائي في العديد من مفاصل العمل في الشركة نظراً لخصوصية المنتج في الشركة والمتعلق بالألبسة الجاهزة المتنوعة، الألبسة الرجالية والولادية إضافة لبعض المنتجات التي تقوم الشركة بتأمينها لمصلحة الجهات العامة بما فيها الكسوة العمالية.
وأضاف زاهر أن الشركة تحاول تعويض النقص الحاصل في العمالة من خلال عملية تدويرها للاستفادة منها قدر الإمكان في زيادة الطاقة الإنتاجية, موضحاً أن المشكلة الأهم التي تعانيها الشركة اللمسة الأخيرة في المنتج والتي نحتاج فيها إلى خبرات (مصممي الأزياء) الذين تفتقد لهم الشركة، فعلى الرغم من المحاولات الكثيرة للتعاقد مع خبراء تصميم أزياء إلا أنها لم تستطع نظراً لارتفاع أجورهم مقارنة بما هو متاح في الأجور التي تدفعها الشركة من خلال تطبيق قانون الأجور المرتبط بالوظيفة العامة للدولة, وحتى الحوافز والمكافآت التي تستطيع من خلالها الشركة جذب هذه الخبرات غير كافية لتحقيق الإغراء المطلوب للتعاقد وهذه مسألة ما زلنا نعانيها حتى تاريخه إضافة إلى ذلك فإن إنتاجية الشركة في تحسن مستمر ولديها جبهات عمل متنوعة تستطيع من خلالها الاستمرار في العملية الإنتاجية, وتحقيق المبيعات والريعية الاقتصادية المطلوبة بدليل أن الشركة منذ بداية العام وحتى تاريخه استطاعت تحقيق مبيعات إجمالية قيمتها حوالي 1,7 مليار ليرة, ومن المتوقع أن تتجاوز قيمتها مع نهاية العام الحالي سقف الملياري ليرة وبتنفيذ ذلك تحقق الشركة خطتها الإنتاجية والتسويقية للعام المذكور, مع العلم أن مشكلة المخازين تكاد تكون معدومة في الشركة لأن كامل إنتاج الشركة موقوف لمصلحة الجهات العامة وهو مسوق بالكامل.
تشرين