قالت مصادر أهلية إن حالات تسمم بالجملة تشهدها محافظة اللاذقية سببها تناول الأهالي لسمك “البالون” السام أو كما يسمى بالعامية “النفيخة”.
مصادر طبية أفادت بوجود عشر حالات تسمم في المحافظة نتيجة تناول سمك "البالون"السام وقد تمت معالجتها في المشفى الوطني.
وعزا الأهالي انتشار السمك السام إلى حالات الصيد العشوائي، ولجهل الناس والصيادين بحقيقتها السامة، محملين المسؤولية بذلك إلى مديرية الصحة التي تنأى بنفسها عن القيام بحملات توعية رغم ما يشكله هذا الأمر من تهديد حقيقي لحياة السكان.
وبالفعل، لم تحرك الجهات المعنية في المحافظة ساكناً، فلا حملات توعية ولا رقابة على أسواق بيع السمك، فتقاعست عن واجبها لتنتشر هذه الأسماك في أسواق المحافظة، حيث تلاقي إقبالاً كبيراً عليها بسبب رخص ثمنها وتقديمها مقشّرة وجاهزة.
وتعتبر المادة السمية الموجودة في هذا النوع من السمك من النوع القاتل ، إذ لا يوجد أي دواء معاكس لها حتى تاريخه. وكان العام الماضي قد شهد تسجيل 13 حالة وفاة في محافظة اللاذقية.
ومن أعراض الإصابة بالتسمم، الإقياء والتنميل في الشفاه والأطراف، ليتفاقم إلى شلل عضلي وتنفسي يكون خلالها الشخص المصاب بالتسمم مشلولاً تماماً ثم تحدث بعدها الوفاة.
وتقول الأبحاث الطبية أن كل 0.75 ملغ من هذه المادة قادرة على قتل شخص بوزن 70 كلغ، أما إذا كانت قليلة السمية فتتم معالجة المريض بالمشفى حصراً عن طريق دعم هوائي باكر للقلب وإفراغ المعدة من السوائل، مايعني أن الإصابات التي حصلت في اللاذقية حتى الآن هي من النوع قليل السمية.
داماس بوست