بينت مصادر أن النائب صفوان القربي أدلى بمداخلة تحت قبة البرلمان انتقد فيها بشدة أداء وتصريحات وزير المالية وبعض المسؤولين وأجرى مقارنة بين المرحلتين الميالية والدرغامية (في إشارة إلى الحاكم السابق اديب ميالة والحاكم الحالي دريد درغام) مبينا أنه كان هناك “معدل عالٍ من الارتجال والتخبط في المرحلة الميالية وكان المال العام حقل تجارب وتم التفريط بالكثير من القطع الاجنبي المخزن عبر سياسة الضخ في السوق السوداء لصالح تجارها بطريقة مريبة وغير بريئة”.
وأشار القربي إلى أن “المشهد في المرحلة الدرغامية يعاد بطريقة اخرى معاكسة” وهنا استوقفه رئيس المجلس حموده صباغ وطلب منه سحب عبارة المرحلة الدرغامية والمرحلة الميالية معتبرا انه “لا يوجد في سورية ما يسمى بالمرحلة الدرغامية أو الميالية كما لا يوجد مراحل تسمى باسماء اشخاص” ولذلك برر القربي كلامه بانه كان يشير الى مرحلة حاكم مصرف سورية المركزي السابق والمرحلة الحالية ثم وافق مباشرة على سحب العبارة.
وبين النائب القربي أن تصريحات وزير المالية وبعض المسؤولين وخاصة المتعلقة بزيادة رواتب العاملين في الدولة “تثير الالم والاستغراب واللامسؤولية” وتندرج تحت حجج مثل التضخم وان السوق سيبتلع اي زيادة وان تخفيض الاسعار اهم من زيادة الرواتب وجاء آخرها قيام حمدان بالربط بين زيادة اسعار المشتقات النفطية كاجراء حتمي مع زيادة الرواتب.
وأكد القربي ان هذا الربط الذي اجراه وزير المالية “غير اخلاقي وغير مقبول ويؤدي الى تفريغ طلب زيادة الرواتب المحق من مضمونه ويحول طلب زيادة الرواتب الى طلب انتهازي” مضيفا :”بالنسبة لهذه التصريحات والتسريبات اقول ليتهم صمتوا واولهم وزير المالية لأن الصمت في كثير من الاحيان فيه قدر كبير من الحكمة”.
وأشار النائب القربي إلى أن “وزارة المالية اصبحت وزارة جباية ووزير المالية اصبح وزير جباية بامتياز وعصا وزارة المالية تطال الاكثر فقرا فيما يتهرب كبار المكلفين واصحاب الثروات من الضريبة”.
المصدر: صاحبة الجلالة