أعلنت مجموعة البركة المصرفية ش.م.ب (ABG)، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقراً لها، عن تحقيق صافي دخل قدره 110 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2011، بزيادة قدرها 16% عن صافي دخل النصف الأول من العام 2010. كما حققت بنود الميزانية العامة نمواً معتدلاً، حيث ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 4% ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 4% والودائع بنسبة 4% بنهاية يونيو 2011 وذلك بالمقارنة مع نهاية ديسمبر 2010.
وتبين الحسابات المالية للمجموعة للنصف الأول من العام الجاري 2011 أن مواصلة التوسع في الأعمال انعكس إيجاباً على بنود الإيرادات، حيث بلغ مجموع الدخل التشغيلي 353 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2011 بزيادة نسبتها 15% عن مستوى النصف الأول من العام 2010. وبعد حسم كافة المصاريف التشغيلية، بلغ صافي الدخل التشغيلي 170 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2011، بزيادة قدرها 13% عن صافي الدخل التشغيلي خلال النصف الأول من العام 2010. أما صافي الدخل فقد بلغ 110 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2011 بالمقارنة مع 95 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2010، أي بزيادة قدرها 16%. و بلغ صافي الدخل العائد على مساهمي الشركة الأم 64 مليون دولار أمريكي مقارنةً مع 54 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2010، أي بزيادة قدرها 18%. وقد جاءت هذه الزيادة بالرغم من ارتفاع المصاريف التشغيلية بسبب مواصلة المجموعة التوسع في شبكة الفروع وتعزيز البنية التقنية والبشرية.
وقد بلغ مجموع موجودات المجموعة 16.5 مليار دولار أمريكي بنهاية شهر حزيران (يونيو) 2011، بزيادة قدرها 4% عن المستوى الذي كان عليه بنهاية العام 2010. وبلغت الموجودات التشغيلية (التمويلات والاستثمارات) 11.8 مليار دولار أمريكي بنهاية يونيو 2011 بالمقارنة مع 11.4 مليار دولار أمريكي بنهاية ديسمبر 2010، بزيادة قدرها 4%. وقد شهدت حسابات ودائع العملاء والحسابات الأخرى وحقوق حاملي حسابات الاستثمار زيادة قدرها 4% من 13.6 مليار دولار أمريكي في نهاية ديسمبر 2010 إلى 14 مليار دولار أمريكي في يونيو 2011، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة. أما مجموع الحقوق، فقد ظل في نهاية يونيو 2011 عند نفس المستوى الذي كان عليه في نهاية ديسمبر 2010 وهو 1.8 مليار دولار أمريكي.
وفيما يخص نتائج الربع الثاني من العام الجاري 2011، فقد أظهرت البيانات المالية للمجموعة أن صافي الدخل بلغ 57 مليون دولار أمريكي وذلك بالمقارنة مع 47 مليون دولار أمريكي للربع الثاني من العام 2010، بزيادة كبيرة قدرها 21%، حيث بلغ مجموع الدخل التشغيلي 183 مليون دولار أمريكي بزيادة نسبتها 22% وصافي الدخل التشغيلي 87 مليون دولار أمريكي بزيادة نسبتها 18% للربع الثاني من العام 2011 بالمقارنة مع الربع الثاني من العام 2010. و بلغ صافي الدخل العائد على مساهمي الشركة الأم للربع الثاني 34 مليون دولار أمريكي مقارنةً مع 27 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2010، أي بزيادة قدرها 26%.
وتعليقاً على هذه النتائج، صرح سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية "أننا فخورون للغاية برؤية تنامي عوائد وأعمال مجموعة البركة المصرفية وتعزز مكانتها إقليمياً وعالمياً، بالرغم من الظروف الاقتصادية والمالية العالمية الصعبة والتطورات السياسية العربية البالغة التعقيد، ونعتبر النتائج المتميزة التي حققناها خلال النصف الأول من العام 2011 تجسيداً حياً لنجاح نموذج الأعمال الذي اختطيناه منذ تأسيس المجموعة، وهو نموذج يعكس قيم الصيرفة الإسلامية الحقة، واستراتيجيات الأعمال النافذة البصيرة، مع توفر الخبرات الإدارية المتميزة القادرة على ترجمة هذه القيم والاستراتجيات على أرض الواقع بصورة خلاقة. وقد مكنتنا هذه الاستراتيجيات من التعامل بحكمة مع تلك الظروف والتطورات، ومواصلة التوسع في الأعمال، وبنفس الوقت مواصلة برامجنا في التوسع الجغرافي وبناء شبكة الفروع علاوةً على تعزيز قدراتنا البشرية والفنية ".
من جانبه، أكد الأستاذ عبد الله عمار السعودي نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة "أن التطورات الاقتصادية والمالية العالمية والأحداث السياسية العربية التي شهدها النصف الأول من العام 2011 كانت بالغة الصعوبة، وأفرزت المزيد من المعطيات السلبية المؤقتة، مما فرض على المؤسسات المالية إتباع استراتيجيات عمل تحوطية وحذرة. لذلك، فأننا نعتبر النتائج المالية والتشغيلية التي حققتها المجموعة خلال النصف الأول من العام 2011، وسط هذه التطورات والمعطيات، متميزة بكل المقاييس، وتجسد نجاح استراتيجيات الأعمال التي أشرفنا على وضعها في مجلس إدارة المجموعة، مستثمرين كافة جوانب القوة التي نمتلكها، والفرص المتولدة في الأسواق التي نعمل فيها، ومستندين على مجموعة من القيم والمبادئ والمعايير المهنية العالية التي جسدناها في كافة البرامج والخدمات والمنتجات التي تقدمها المجموعة".
من جانبه قال الأستاذ عدنان أحمد يوسف عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية "أن النتائج المالية التي حققتها المجموعة خلال النصف الأول من العام 2011 تعتبر مميزة بكل المقاييس إذا ما أخذنا بالاعتبار الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي سادت في دول المنطقة والعالم، ولم يكن تحقيقها ممكن لولا الاستراتيجيات المرنة والطموحة للمجموعة، والتي ترتكز على مجموعة من المحاور والأهداف والبرامج والمبادرات وتستهدف تحقيق النمو القوي في مصادر الإيرادات والعمليات كافة استناداً إلى ما تمتلكه المجموعة من عمق جغرافي وخبرة واسعة في الأسواق والمنتجات المصرفية الإسلامية، وموارد رأسمالية قوية، وشبكة فروع واسعة هي الأكبر بين المؤسسات المصرفية الإسلامية. وبنفس الوقت تتعاطى تلك الاستراتيجيات مع تداعيات الأزمة العالمية والأحداث السياسية بحنكة وواقعية".
وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال الرئيس التنفيذي "أن وحداتنا المصرفية في تركيا والأردن ومصر والجزائر و البحرين و مصر و سورية واصلت افتتاح فروع جديدة، مما انعكس بصورة إيجابية ومباشرة في النمو في قاعدة الودائع والتمويلات، حيث إننا نتوقع أن يتجاوز عدد شبكة الفروع التابعة لوحدات المجموعة 500 فرعاً خلال العامين القادمتين".