وافق أعضاء مجلس مدينة اللاذقية بالإجماع في اجتماعهم الدوري الرابع لهذا العام على إلغاء المرحلة الثالثة من توسيع مرفأ اللاذقية.
وذكر خالد النبع- عضو المكتب التنفيذي المختص أن هناك ثلاث مراحل للتوسع المرحلة الأولى بدأ العمل بها عام 1974 وانتهى العمل بالجزء الأول من هذه المرحلة عام 1985، وبقيت أعمال الجزء الثاني من دون تنفيذ والمتمثلة بردم البحر بمساحة تقدر بـ 335652 م2 أما المرحلة الثانية من التوسع فكان باتجاه شمال المرفأ القديم حيث تم في هذه المرحلة إنشاء الأرصفة والساحات البيتونية والمستودعات الضخمة مكان المقاهي والمطاعم التي كانت موجودة على شاطئ المدينة، وهذا ما أدى إلى حرمان المدينة من واجهتها البحرية وحرمان المواطنين في اللاذقية من الاستمتاع بالمنظر البحري، وبقيت أعمال الجزء الثاني من المرحلة الثانية من دون تنفيذ والمتمثلة بالردم بالبحر، وبدلاً من تنفيذ أعمال الردم بالمرحلتين السابقتين تم استثمار مساحات كبيرة من الأجزاء المنفذة على البر ولغايات استثمارية بحتة حيث تشغل الأكاديمية العربية البحرية والمنطقة الحرة جزءاً كبيراً من تلك المساحات.
وأضاف بأن المساحات غير المنفذة بالمرحلتين الأولى والثانية والمساحات الممنوحة للاستثمار وصلت إلى 837794 م2، في حين تبلغ مساحة التوسع بالمرحلة الثالثة 841976م2 منها 665112م2 مساحة ردم بالبحر ، والباقي على اليابسة حوالي 177 ألف م2 وهي غير مستملكة وتنوي إدارة المرفأ تخصيص هذه المساحة لتأمين رصيف للركاب لأغراض سياحية.
وأشار رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس صديق مطرجي إلى أن المرفأ من المرافق الاقتصادية الهامة وهو يشكل أحد المنافذ الهامة لسورية على البحر المتوسط ، لكن موقع المرفأ يحرم المدينة من معظم إطلالتها البحرية، لذلك ولتفادي الأخطاء القديمة حاولنا أن نبحث عن البديل عن التوسع الذي سيلتهم ما تبقى من واجهة المدينة، وكانت هناك مقترحات من مجلس المدينة بحيث تتم عملية التوسع في عمق البحر، وأن تصبح صالة الركاب بالحوض القديم للمرفأ والذي يقع تحت إدارة مجلس مدينة اللاذقية.
واستغرب العضو خالد النبع الإصرار على التوسع باتجاه الشمال والقضاء على البقية الباقية من الواجهة البحرية للمدينة، وتساءل: ما الجدوى الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية أو التنظيمية من هذا التوسع، لافتاً إلى أنه يمكن تحقيق التوسع من خلال أعمال الردم بالبحر وإعادة النظر بالمساحة الممنوحة لغايات استثمارية ونقلها خارج حدود