أكد الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن وجهات النظر بين البلدين الصديقين سورية وروسيا متقاربة ومتطابقة أحيانا في طريقة الحل للأزمة السورية.
وبين الدكتور جميل في حديث له لإذاعة (صوت روسيا) أن المباحثات التي أجراها الوفد السوري مع الجانب الروسي تركزت حول القضايا التي تهم الطرفين على أساس الأرضية التي أرستها القيادتان في البلدين لافتا إلى أن الحكومة السورية تعمل من خلال سياستها الاقتصادية ليكون لديها نظامها المالي المستقل عن النظام العالمي وتأمين خطوط نقل امنة للبضائع الروسية والسورية.
وأشار الدكتور جميل إلى أنه تم بحث إمكانية تسريع بناء القطاع الصناعي العام بمشاركة الجانب الروسي والتطوير في مجال النفط والغاز إضافة إلى مواضيع تتعلق بالصحة والأدوية وتعميق التعاون في مجال التعليم العالي.
ونقلا عن وكالة سانا رأى الدكتور جميل أن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ستسير بشكل متسارع في الفترة القادمة وأن هناك آفاقا واسعة لتطويرها.
ووصف الدكتور جميل موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة السورية بأنه منافق لأنها تدعو إلى الحل السياسي وتقوم بعرقلة هذا الحل وتقوم بعملية التمويل والتسليح للمعارضة بهدف استمرار الأزمة ونزيف الدم وإلغاء دور سورية المقاوم والممانع لافتا إلى أن الوضع العالمي الجديد أنهى نظام القطب الواحد ما يضع السوريين أمام فرصة تاريخية وتحد في أن واحد يتمثل في قدرتهم على الوصول إلى كلمة سواء وإيجاد حل من خلال المصالحة الوطنية الشاملة وإيجاد مخرج سياسي للأزمة.
كما أشار الدكتور جميل إلى أن روسيا لعبت دورا مهما عبر مواقفها ضد التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية وذلك بالتشارك مع الصين.
وتواصلت أمس المباحثات الاقتصادية بين سورية وروسيا في العاصمة الروسية موسكو على مستوى الوزراء والاختصاصيين المعنيين في مختلف قطاعات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وجرت المباحثات على المستوى الثنائي في مجالات النقل بأنواعه المختلفة والنفط والطاقة والصناعة والزراعة والصحة والتعليم العالي وتطوير التبادل التجاري وفي المجالات المالية والمصرفية.
وفيما يتعلق بقطاع النقل على وجه الخصوص أوضح المهندس محمود سعيد وزير النقل في تصريح لمراسل (سانا) في موسكو أن لقاءه مع وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف كان صريحا ومعمقا حيث بحث الجانبان أوجه التعاون الممكنة لتطوير و تحديث البنى التحتية والتجهيزات الفنية وكافة أنواع وسائط النقل مع التركيز على الخدمات في هذا المجال في ظل الأزمة التي تمر بها سورية.
وأضاف .. بحثنا في قطاعات النقل كافة وركزنا في مجال النقل الجوي على إعادة النظر في خطط رحلات الطيران بين مطاراتنا والمطارات الروسية المنفذة من قبل الخطوط السورية و الخطوط الروسية بما يمكننا من تامين وصول ركاب مؤسسة الطيران العربية السورية إلى كافة أنحاء آسيا وأوروبا عبر مطارات موسكو أو مطارات روسية أخرى تكون أقرب إلينا من موسكو كما تطرقنا إلى ضرورة التعاون في مجال النقل البحري وتامين سهولة وصول البضائع بين البلدين وأيضا تطوير وتحديث المرافىء السورية بما يساعد على استمرارها في العمل خلال فترة العشرين أو الخمسة والعشرين عاما القادمة.
وتابع سعيد .. في مجال السكك الحديدية سعينا إلى إزالة بعض الإشكالات القائمة التي ترسبت منذ أكثر من عشرين عاما من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون في تطوير هذا القطاع.
يذكر أن الوفد السوري الرسمي الذي يزور روسيا برئاسة الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك كان عقد جلسة مباحثات موسعة مع الوفد الروسي الرسمي برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي الكسندر خلوبونين تركزت على تطوير علاقات التعاون الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
ويضم الوفد السوري كلا من وزراء المالية والنقل والنفط ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي و حاكم مصرف سورية المركزي ومعاون وزير الخارجية وعددا من المسؤولين المختصين من معاوني الوزراء والمديرين العامين في وزارات مختلفة وشارك في المباحثات سفير سورية في موسكو رياض حداد.