قالت دراسة حكومية إن انتاج القمح خلال الفترة الممتدة من عام 2010 ولغاية العام 2016 انخفض بنسبة وصلت إلى 9.2 % سنوياً، وكان أكبر انخفاض في عام 2016 حيث انخفض الانتاج إلى 1.7 مليون طن، بنسبة انخفاض قدرها نحو 40% مقارنة بالعام 2015. ويعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي لانخفاض المساحة المزروعة والظروف المناخية السيئة (ضعف الهطولات المطرية)، وارتفاع تكاليف الانتاج وعدم توفر مستلزماته (الوقود، السماد، الخ) . أما الشعير فقد انخفض إنتاجه بشكل كبير 41% عام 2016 مقارنة بالعام السابق، في حين أن المحاصيل الأخرى كالذرة والعدس فقد ارتفع إنتاجهما بنسبة 29 % و 15 % على التوالي.
وفي دراسة صادرة عن المركز الوطني للسياسات الزراعية فإنه من بين المحاصيل الزراعية التي شهدت ارتفاعاً في كميات إنتاجها جاءت البندورة، التي حققت في العام 2016 نسبة زيادة قدرها 47% مقارنة بالعام السابق، كذلك بالنسبة للفواكه التي حققت زيادة قدرها 11%. بينما شهد محصول الزيتون تراجعاً في كميات الإنتاج بلغت نسبته نحو 11%.
وفيما يتعلق بواقع الثروة الحيوانية فقد خلصت الدراسة إلى أن أثر الأزمة الحالية على الثروة الحيوانية تجلى بانخفاض كبير في أعدادها، وذلك نتيجة فقدانها أو نفوقها أو ذبحها اضطرارياً أو تهريبها خارج القطر، حيث اضطر الكثير من المزارعين إلى تلك الاجراءات إما بسبب عدم القدرة على رعاية قطعانهم وتأمين متطلباتها، أو بسبب انتقالهم إلى أماكن أكثر أمناً. ونتيجة ذلك فقد تذبذبت أعداد الثروة الحيوانية خلال الفترة الممتدة من عام 2010 إلى عام 2016 ، ولم تعوض نسبة النمو الطبيعية للقطيع حجم الخسارة في عدد القطيع الناتجة، بسبب الموت أو الذبح الاضطراري أو تهريب القطعان إلى خارج القطر.
فقد انخفضت أعداد الأبقار من نحو 1,010 مليون رأس إلى 831 ألف رأس في الفترة المذكورة ، بمعدل انخفاض سنوي قدره 3,2% ، كما انخفضت أعداد الأبقار الحلوب من نحو 506 ألف رأس إلى 497 ألف رأس خلال الفترة المذكورة، وبمعدل انخفاض 1,79 %.
واللافت في البيانات المذكورة أن إجمالي أعداد الأغنام في سورية زادت بشكل بسيط من نحو 13,701 مليون رأس عام 2010 إلى نحو 13,781 مليون رأس في عام 2016، بينما انخفضت أعداد الأغنام الحلوب بنسبة 1.19 % بين العامين المذكورين . أما بالنسبة للماعز فقد انخفضت أعدادها الكلية وأعداد الحلوب منها في الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2015 بنسبة 1.7 % و 1.9 % على التوالي، ولكن أعدادها ارتفعت في عام 2016 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وشهد قطيع الدواجن انخفاضاً قدره 2,7% خلال العام 2015 مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ عددها نحو 16,160 مليون طير، وبلغ أعداد المداجن 10400 مدجنة في عام 2015 منخفضة 4.6 % عن مستواها في العام السابق ، ومنخفضة 3.7 % عن مستواها المسجل في العام 2010.
المصدر: سيرياستيبس