اتهم رئيس (اتحاد غرف الصناعة السورية) فارس الشهابي وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) بمحاولتها تشويه صورة الاقتصاد الوطني بقولها أن 70% من رجال الأعمال السوريين قد غادروا البلاد نتيجة الأزمة الراهنة بحثاً عن فرص استثمارية أخرى آمنة.
وأضاف الشهابي أنه لا توجد أية أرقام أو إحصائيات دقيقة ترصد نسبة رجال الأعمال الذين غادروا سوريا نتيجة الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أن نسبة المغادرين لا تتعدى 20% فقط، وهي النسبة المستخلصة عن طريق الاحتكاك المستمر بمجتمع الأعمال السوري.
وفي تصريح لموقع (سيريانديز) قال الشهابي: "حتى المغادرين لم يفككوا أية مصانع من مصانعهم، وإنما قاموا بإغلاقها لعدم تأمين الحماية لمنشآتهم من الاعتداءات الإرهابية المتكررة، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من المنشآت المغلقة أصحابها متواجدين داخل سورية، ولم يغادروا".
وأشار الشهابي إلى أن الحديث عن هكذا نسبة مبالغ بها لا يخرج عن إطار الحملة العالمية المغرضة والشرسة التي تستهدف سورية إعلامياً وسياسياً ومحاولة تصويرها في حالة من الانهيار الاقتصادي أيضاً.
وتسائل الشهابي من أين حصلت الوكالة المذكورة على تلك النسبة، هل قامت بجرد لرجال الأعمال السوريين؟
وكانت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء قد نشرت تقريراً بينت فيه أن أكثر من 70% من كبار رجال المال والأعمال السوريين غادروا وعائلاتهم سوريا كما أنهم فككوا معاملهم في البلاد ونقلوها إلى دول عربية أخرى خوفاً من خسارتها نتيجة العنف الدائر في البلاد وشرع بعضهم بتأسيس أعمال بديلة في الخارج.