في عدد كبير من نسخ كتاب اللغة العربية لطلاب الصف التاسع الأساسي (2016 ـ 2017) الأخطاء التالية:
تداخل الصفحات بشكل عشوائي، فقدان بعض النصوص، تكرار بعضها الآخر، أخطاء في ترتيب الصفحات.
بهذه الأخطاء طبعت آلاف النسخ من الكتب ووضعت بين أيدي الطلاب.
الجهات الثلاث (مديرية المناهج بوزارة التربية، ومؤسسة المطبوعات، ومطبعة نقابة المعلمين التي قامت بالطباعة) تتقاذف المسؤوليات، لتبقى النتيجة بكتاب مشوش مليء بالأخطاء وعلى الطلاب الذين يطمحون للحصول على الشهادة الإعدادية أن يتدبروا أمورهم بكتب كهذه.
في التفاصيل
تضمن توزيع كتاب اللغة العربية للصف التاسع الأساسي الفصل الثاني نسخة 2016-2017 صفحات متداخلة دون أي تنظيم (خطأ بترتيب الصفحات) وخصوصاً الوحدة الثامنة التي فقد فيها بعض النصوص كبحث المرأة والمجتمع , وكرر الآخر كبحث التذكير والـتأنيث، وبحث (باحثة البادية) و بحث تفيؤ ظل الخلود.
أما العد التسلسلي لصفحات الكتاب فقد بدأ بالخطأ من الصفحة 192 التي أتت بعدها الصفحة رقم 161، من هنا بدأ الخطأ بالصفحات حتى آخر صفحة بالكتاب التي أخذت رقم 176 التي يفترض أن تكون برقم 207 .
المسؤولية على المطبعة
مدير المناهج بوزارة التربية الدكتور دارم طباع أشار إلى أن الخطأ يرجع للمطبعة التي تتكفل بأي خطأ طباعي، ورأى أن وجود خطأ في مئة كتاب من أصل آلاف النسخ، أمر عادي تتكفل به المطبعة، وأشار إلى أن مديرية المناهج بوزارة التربية ترسل الـCD) ) منقحاً من أي خطأ إلى المؤسسة العامة للطباعة التي تبرم عقوداً مع بعض المطابع، وقال إن الكتاب موجود لديهم منذ زمن على الـ CD)) وفي حال أرادت المديرية إجراء تعديل ما بالكتاب تبلغهم به.
النسخ الخطأ تعاد
مدير المطابع زهير سليمان أكد أن المشكلة في المطبعة التي طبعت الكتاب، وليست في المؤسسة العامة للمطبوعات التي تستلم الـ (CD)من مديرية المناهج بوزارة التربية وتسلمه للمطبعة المكلفة بطباعته بموجب عقد رسمي، أحد شروطه أن تعاد النسخ التي فيها أخطاء للمطبعة التي تتكفل بالخسائر وحدها، مشيراً إلى وجود مستودع في المؤسسة للنسخ التي تحوي أخطاء والمسترجعة من المدارس، ويضيف: نحن بدورنا نشكل لجنة مشتركة من المؤسسة والمطبعة لإعادة النسخ بشكل نظامي حسب العقد المبرم بيننا.
المطبعة تطبع حسب ما يردها
مدير مطبعة نقابة المعلمين أحمد خليفة يقول إن المطبعة طبعت الكتاب حسب ما وردها في الـ CD)) الذي تم استلامه من مؤسسة المطبوعات ولم تخطئ بطباعة الكتاب، مشيراً إلى أنه عند تسليم الكتاب للمؤسسة العامة للطباعة تشكل لجنتان من المؤسسة العامة للطباعة والمطبعة اللتين تقومان بتدقيق الكتاب قبل توزيعه على المدارس، ولدى اكتشاف أي أخطاء يتم إعادة الكتاب لتصحيح الأخطاء الموجودة فيه، لافتاً إلى أن المطبعة لا تتحمل أي خسائر نتيجة الأخطاء لأنها تعيد فقط إما ترتيب الصفحات أو طباعة الصفحات المفقودة فقط، وليس الكتاب.
كيف تم التوزيع
يبدو مستغرباً كيف تقوم الجهات التربوية المعنية بتوزيع كتب مليئة بالأخطاء الطباعية وغيرها على الطلاب، إضافة إلى غياب التدقيق على المناهج الذي لو وجد لما تسربت تلك النسخ من الكتب الحافلة بالأخطاء إلى أيادي الطلاب.
وأكثر ما يمكن أن نسمعه من الجهات التربوية هو تشكيل اللجان، للبحث والتحقيق، بينما تبقى المسؤوليات تتقاذفها أكثر من جهة.
المصدر: هاشتاغ سيريا