كشف وزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات، عن ان الأردن في انتظار استقرار الأوضاع الأمنية و السياسية في سوريا، حتى نتمكن من التواصل مع الحكومة السورية لعودة الاستيراد والتصدير وفتح المعابر بين سورية و الأردن.
و أشار الحنيفات بحسب ما نقلته وكالة سبتوتنيك الروسية "نأمل أن يكون هنالك استقرار في المنطقة التي نعاني من اضطراباتها وندفع ثمنها. فإذا استقرت الأوضاع في سوريا يمكن أن نعود للتصدير لروسيا عبر سوريا وتركيا".
ويشرح بأن "الخضراوات لا يمكن أن تنتظر وقتاً طويلاً فتحتاج وقتاً قصيرا في النقل، وبالتالي سيكون هنالك مشكلة عندما تحتاج 12-13 يوماً لنقلها حتى تصل إلى السوق، لكن عندما يتم افتتاح الحدود مع سوريا لن تكون بحاجة إلى أكثر من 4-5 أيام".
وفي ربيع العام 2015، قامت الأردن بإغلاق معبر نصيب — جابر الحدودي الذي يربطها مع الجانب السوري، مما أدى لتضرر قطاعات عديدة في الأردن، كان من بينها القطاع الزراعي. وإن سوريا حسب وزير الزراعة الأردني لا تعد مجرد سوق للأردن لكنها إضافة لما سبق هي "سوق ترانزيت إلى تركيا ولبنان وأوروبا وإلى روسيا".
وإجابة عن سؤال وكالة "سبوتنيك"، "في حال لم تفتتح الحدود، هل هنالك حلول أخرى؟"، أجاب الحنيفات: "نلجأ إلى التصنيع الزراعي، عبر تصنيع الفائض الزراعي ونسعى للترويج له، ونتجه لإنتاج منتجات زراعية قابلة للنقل فترة أطول؛ التمور، النخيل، الثوم والبصل وغيرها".
وأضاف، ردًا على إمكانية انفتاح الجانب السوري على أسواق أخرى منذ إغلاق معبر نصيب، “في الواقع التكاملية تجذرت بين الأردن وسوريا، وهناك الكثير مما يربطنا بغض النظر عن السياسة”.
وأشار إلى “تبادل تجاري عالي المستوى بين الأردن وسوريا نتيجة التكاملية من حيث الإنتاج" إننا نحتاج منتجات منهم وهم أيضًا”.
وكانت أنباء تحدثت خلال الأشهر الماضية عن لقاءات بين الأردن ووفود من الحكومة السورية بهدف فتح معبر نصيب، لكن جميع المساعي في ذلك فشلت.