خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
طالب السوريون حكومتهم الموقرة بتوزيع "عوامات" لهم، وذلك إثر "الفيضان" الذي شهدته الشوارع السورية بعد تساقط " بضع زخات مطر".
وتشكلت "بحيرات" و"مستنقعات" في المناطق الرئيسية في المدن، أما في العاصمة دمشق فكان المستنقع الأكبر من نصيب كلية الحقوق في منطقة البرامكة، والتي أوضح طلابها أنهم يحتاجون لسفينة ليصلوا لكليتهم المحاطة بالمياه من كل حدب وصوب.
فيما يرى بعض المواطنين بحسب إستطلاع قام به موقع "بزنس2بزنس سورية" ضرورة التواصل مع أحد المهربين "داخلياً" لتأمين "بلم" لإيصال المهاجرين من بيوتهم إلى جامعاتهم وأعمالهم، كما تساءل البعض عما إذا تغزل الشعراء بالروائح الكريهة التي تنتشر في الشوارع بعد هطول المطر بدلاً عن تغزلهم بروائح الياسمين الدمشقي.
كان للشوارع الرئيسية في المدينة نصيبها من المياه وفاضت طرقات وشوارع مختلف المدن السورية، نتيجة الهطولات المطرية هذا الشتاء، والتي أدت لسيولٍ وعرقلت حركة السير، سوء تصريف المياه وانعدامه أحياناً والحُفر المنتشرة في شوارع المدن جعلتها موطناً للمياه التي علت الأرصفة وأغلقت مداخل الأبنية بوجه قاطنيها.
كما انتشرت صور لسيول في مختلف المحافظات السورية على وسائل التواصل الاجتماعي لتوضح أنها ليست المرة الأولى التي تَكشُف فيها مياه الأمطار تقصيراً فاضحاً لعمل البلديات والجهات المختصة، التي يبدو بأن جاهزيتها "على الورق" فقط، حيث أسفرت بضعة زخات مطر تساقطت أمس عن تجمّع المياه في الطرقات والساحات العامة بشكل عام والأحياء الشعبية بشكل خاص.
وفي العاصمة، غمر "الطوفان" بعض الأنفاق المرورية، والتي صرف على إحداثها مئات الملايين من الليرات وسنوات من العمل، فأين هي المحافظة وخطط الجاهزية لديها؟!
والذي يثير الاستغراب أن ما حدث كان قد حصل منذ فترة قريبة أيضاً، الأمر الذي يؤكد غياب متابعة المحافظات ومديرياتها المعنية وعدم معالجتها لجوانب التقصير والمشاكل التي كانت قد ظهرت سابقاً، وما يعبر عن حجم العجز والترهل الذي وصلت إليه الدوائر المعنية في معالجة مرافق الخدمات وصيانتها، والمحافظة عليها لتكون جاهزة لمواجهة أي طارئ تفرضه عوامل الطبيعة المتغيرة والمفاجئة.