خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
لم يخفِ أبو سمير (عامل) الذي التقاه الفريق الاقتصادي لموقع "بزنس 2 بزنس" في سوق باب سريجة بدمشق رغبته الشديدة بأن تمر الأيام المتبقية من الشهر الحالي بسرعة ليقبض راتبه مع بداية الشهر الجديد ويشتري "كيلو فراولة" لأولاده، والتي أصبحت حلماً لهم، مبدياً رغبته بتحقيق حلم أطفاله.
فيبدو أنه يتوجب على المواطن السوري أن ينتظر لأول الشهر حين يقبض راتبه إذا أراد تذوق فاكهة الفراولة في الوقت الحالي، حيث تباع العلبة الصغيرة من هذه الفاكهة والتي يبلغ وزنها أوقيتين بـ 700 ليرة سورية، لذلك يبلغ ثمن الكيلو الواحد ما يفوق الـ 2000 ليرة، ويوضح بعض المواطنين لـ "بزنس 2 بزنس" أنه من الصعب عليهم دفع مبلغ كهذا لشراء كيلو فواكه إلا في أول الشهر وقبل أن "يطير" الراتب.
وتشهد الأسواق السورية حالة استقرار نسبية لأغلب السلع الاستهلاكية ولا سيما الغذائية منها، حيث حافظت أسعار الخضار والفواكه على أسعارها خلال الموسم الحالي بسبب استقرار حالة الطقس وقلة المنخفضات الجوية التي تؤثر سلباً على المزروعات، ما أدى لحالة استقرار في الأسعار.
ومن خلال جولة الفريق الاقتصادي لـ "بزنس 2 بزنس" لبعض الأسواق في العاصمة دمشق لرصد وسطي أسعار السلع الأكثر استهلاكاً من قبل المواطنين، كان للفواكه الموسمية النسبة الأعلى في الأسعار مقارنة بالفواكه والخضار الأخرى.
وبلغ سعر العلبة الواحدة من فاكهة الفراولة والتي يبلغ وزنها أوقيتين بشكل وسطي 700 ليرة سورية، فيما يبلغ سعر كيلو الإجاص 450 ليرة، كما بلغ سعر كيلو الموز 650 ليرة، وسعر كيلو التفاح 400 ليرة، أما سعر كيلو البرتقال 225 ليرة، وسعر الكيلو من فاكهة البوملي 300 ليرة، ويماثله في السعر كيلو الكرمنتينا أيضاً بـ 300 ليرة سورية.
من جهة أخرى بلغ سعر كيلو الخيار 250 ليرة، وكيلو الفاصولياء 600 ليرة، أما كيلو الباذنجان بـ 300 ليرة، والكوسا بـ 450 ليرة، وكيلو البندورة بـ 200 ليرة، أما كيلو البطاطا فبلغ سعره 250 ليرة سورية.
وأشار رواد الأسواق السورية إلى ضرورة تخفيض الأسعار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتشديد الضبط للأسواق وتلاعب التجار بالأسعار دون رادع، متمنين على الوزارة تقديم إنجازات فعلية للمواطن الذي أصبح همه الأول والأخير تأمين لقمة العيش.