كشف مصدر مصرفي أن إجمالي الحوالات المالية الخارجية التي تصل إلى سورية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل 651 مليار ليرة سورية وفق لسعر الصرف الحوالات المعتمد من قبل مصرف سورية المركزي و البالغ 434 ليرة .
وتشكّل التحويلات الخارجية التي يرسلها السوريون إلى ذويهم في الداخل أحد أهم مصادر دخل السوريين في السنوات الأخيرة، حيث باتت مصدراً رئيسياً من مصادر الدخل لعشرات آلاف الأسر التي كان يمكن أن يكون مصيرها الجوع المحتّم لولا هذه التحويلات.
وأشار المصدر بحسب موقع " داماس بوست" إلى أن الكتلة النقدية الناتتجة عن التحويلات الخارجية باتت تفوق الكتلة السنوية للرواتب والأجور المقدرة بنحو 478 مليار ليرة سورية.
وفي ظل غياب أي تصريح رسمي واضح عن القيمة الإجمالية أو الوسطي اليومي للحوالات، كشفت المصادرعن أن قيمة الحوالات اليومية تزيد عن 4 ملايين دولار أميركي بقليل.
ويتكتم مصرف سورية المركزي على الرقم الحقيقي لحجم التحويلات مبرراً ذلك بحرصه على عدم كشف أي أرقام تخص القطع الأجنبي يمكن للمضاربين أن يستغلوها لمصلحتهم، فيما اكتفى حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام خلال حديثه بالقول إن الحوالات جيدة، دون ذكر أي رقم دقيق، خاصة أن القيم الحقيقية للحوالات يصعب تقديرها نظراً لنشاط التحويلات غير الرسمية، عبر المكاتب غير المرخصة، أو عبر بعض الأشخاص، أو بصحبة المسافرين.
ووفقاً لبيانات البنك الدولي، فإن قيمة تحويلات المغتربين السوريين في العام (2016) بلغت نحو 1.62 مليار دولار أميركي، أي بمعدل وسطي 4.5 ملايين دولار يومياً، وهو ما يعتبر رقماً قريباً من الرقم المقدّر لتحويلات السوريين التي كشف عنها المصدر المصرفي ل"داماس بوست".
وكان مصرف سورية المركزي أصدر قراراً يسمح بموجبه لأي شخص بتحويل أي مبلغ يريده بالعملة الأجنبية إلى سورية بحيث أصبح بمقدوره استلامه نقداً بالعملة الأجنبية أو قيداً في حسابه بالعملة الأجنبية في المصرف الذي يريده أو تصريفه مقابل ليرات ضمن الشروط المذكورة في القرار.