أكدت وزارة الصناعة أن حجم الضرر لمنشآتها في الغوطة الشرقية كبير جداً وأن كل الأرقام التي يتم تداولها هي أرقام تقديرية وأن الواقع يؤكد أضعاف ما يذكر، لكن المتوافر لدينا من أرقام تم الحصول عليها من وزارة الصناعة والمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية تؤكد أن الخسائر المباشرة للشركات الصناعية الموجودة في الغوطة الشرقية تقدر بمبلغ إجمالي وفق التقديرات الدفترية بحدود 81 مليار ليرة، وتالياً إعادة إعمارها وعودتها لسابق عهدها تحتاج لأضعاف هذا الرقم وفق الأسعار الحالية والمعمول بها على أساس أسعار الصرف الحالية.
فوات المنفعة
أما فيما يتعلق بالخسائر المباشرة التي تم تقديرها بمثابة فوات طاقة إنتاجية فقد تم تقديرها بمبلغ إجمالي قدره 34 مليار ليرة، والشركات الصناعية التي تعرضت للتخريب والتدمير على أيدي العصابات الإرهابية المسلحة هي (خميرة حرستا – خميرة شبعا – شركة الأحذية – الشركة الصناعية المتحدة (الخماسية)- شركة الصناعات الحديثة – المغازل والمناسج بدمشق – هيئة المواصفات والمقاييس – الشركة الأهلية للمنتجات المطاطية – الشركة الطبية العربية تاميكو- شركة سار – شركة دباغة دمشق والإنشاءات المعدنية). وبذلك تكون القيمة الإجمالية للأضرار المباشرة وغير المباشرة بحدود 115 مليار ليرة وهذا الرقم قابل للزيادة بعد الانتهاء من تقدير الأضرار بصورتها النهائية وفق ما أكدته وزارة الصناعة. وتضيف: إن إعادة التأهيل تحتاج لأضعاف هذا الرقم وتالياً الوزارة تسعى لوضع خطة لإعادة التأهيل وفق الأولويات التي تحددها مع الحكومة والجهات المعنية.
ومن الملاحظ للأضرار غير المباشرة أي فوات الطاقة الإنتاجية توقفت عند تقديرات معقولة على اعتبار أن بعض الشركات لم تخرج من سوق العمل بسبب توافر البديل والمكان ونقل بعض خطوط الإنتاج وعودتها للعمل ولاسيما شركة تاميكو والأهلية والإنشاءات المعدنية، وتالياً هذا الأمر خفف من أضرار فوات الطاقة الإنتاجية للشركات المذكورة.
تشرين