تلعب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عوامل أخرى، دورا كبيرا في ارتفاع أسعار النفط، وسط توقعات أن تصل إلى 100 دولار للبرميل الواحد في المستقبل.
وبدأت أسعار النفط بالارتفاع بالفعل، إذ سجل خام برنت، الثلاثاء، أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2014، متجاوزا 75 دولارا للبرميل بفضل توقعات بشح في الإمدادات مع بلوغ الطلب مستويات قياسية.
وقال جان لويس لي مي من "ويستبيك كابيتال"، إن العقوبات على إيران ستؤدي إلى سحب نحو 500 ألف برميل نفط من الأسواق يوميا بحلول الربع الأخير من العام الجاري، ليزيد ذلك العدد إلى 700 ألف برميل في 2019، وفق ما ذكر موقع تلغراف.
يذكر أن إنتاج النفط في فنزويلا قد انخفض بواقع 550 ألف برميل يوميا منذ بداية عام 2017. ومن المتوقع أن يفرض ترامب عقوبات جديدة أيضا على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مما قد يؤدي إلى تضخم أزمة إنتاج النفط في البلاد وتقليل عدد براميل النفط اليومية بواقع مليون برميل.
ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى تعافي أسعار النفط والاقتراب بها من سعر الـ 100 دولار للبرميل، هو اتفاق خفض الإنتاج لأوبك، الذي نجح في التقليل من تخمة العرض في الأسواق، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط والخروج بها من "محنة" انخفاض الأسعار.
وفي العام الماضي، تحالفت روسيا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض إنتاج النفط بما إجماليه 1.8 مليون برميل يوميا، في اتفاق يهدف إلى عودة التوازن إلى السوق ويساهم في رفع أسعار خام برنت القياسي لتقترب من أعلى مستوياتها في أربع سنوات.