خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
كشف مصدر خاص في شركة أجنحة الشام للطيران في تصريح لموقع "بزنس 2 بزنس" أن سبب تذبذب أسعار تذاكر الطيران يعود لموعد حجز المسافر للتذكرة.
حيث إن التذاكر التي تحجز في اَخر لحظة يمكن أن تكون الأغلى ثمناً، وعلى العكس كلما كان عدد المقاعد الشاغرة أكبر ينخفض سعرها، لذلك يتوجب حجز التذكرة بمجرد اتخاذ القرار بالسفر، كما أن أفضل وقت لحجز تذاكر الطيران بأسعار أقل، هو في بداية الأسبوع، ففي هذه الأيام تقوم عادة شركات الخطوط الجوية، بالإعلان عن حسومات وعروض خاصة.
وأضاف المصدر أنه بالرغم من سنوات الحرب التي سببت تضخماً اقتصادياً على كافة الأصعدة ومنها قطاع النقل، إلا أن تكاليف النقل الجوي في سوريا تعتبر الأرخص مقارنة بالدول الأخرى، كما أن المستجدات السياسية والميدانية تبشر بعودة قطاع النقل الجوي لسابق عهده قبل الأزمة، حيث كانت لا يقل عن 25 شركة طيران عربية ودولية متواجدة في المطارات السورية، ومع عودة هذه الشركات للعمل قريباً في سوريا ستتجه الشركات السورية لتخفيض أسعارها بسبب حالة المنافسة ما بينها وبين شركات الطيران الأخرى.
وأكد المصدر أن الشركات المحلية جاهزة لمنافسة الشركات العربية والدولي فور عودتها لمزاولة نشاطها في سوريا، سواء على صعيد الخدمات المقدمة وأسعار التذاكر وتعدد الوجهات، معتبراً أن الشركات السورية تسعى لزيادة وجهاتها لكن بسبب الحظر المفروض عليها فإن وجهاتها محدودة في الوقت الحالي.
وفيما يخص رحلات الطيران الداخلي، بين المصدر أن قرار عودة أسعار تذاكر الطيران الداخلي بعد أن تم تخفيضها خلال الفترة السابقة، جاء إثر استقرار الوضع الأمني بين المحافظات السورية وإمكانية التنقل البري، ومع ذلك لا تعد الأسعار مرتفعة إذ لا يتجاوز سعر التذكرة 40 دولار في الطيران الداخلي.
وعن سبب ارتفاع سعر تذكرة الطيران الخارجي عن الداخلي بالرغم من أن بعضها يستغرق نفس المدة، أوضح المصدر لموقع " بزنس 2بزنس سورية" أن ارتفاع أسعار النقل الجوي الدولي عن أسعار النقل الجوي الداخلي يعود إلى ارتفاع تكلفة الرحلات الجوية الدولية عن مثيلاتها الداخلية.
حيث تتكلف شركات الطيران مصاريف عديدة، مثل أسعار الطائرات والمنشآت والآليات والمطارات ونسبة استهلاكها وأجور الركب الطائر والموظفين والعاملين وأجور الصيانة والإصلاح وأسعار الوقود وأسعار المنشورات والإعلانات وأسعار مبيت الركب الطائر ورسوم العبور ومبيت الطائرات في المطارات والرسوم المتوجبة لمنظمات الطيران العالمية الخ ... وهذه المصاريف تتكلفها شركات الطيران سواء في التشغيل الداخلي أم في التشغيل الدولي.
ولكن في التشغيل الدولي نجد أن هذه المصاريف تزيد عن مثيلاتها في التشغيل الداخلي، علاوة عن نفقات أخرى إضافية تصرفها شركات الطيران في التشغيل الدولي، فمثلاً المسافات الجوية الدولية غالباً ما تكون أطول من المسافات الجوية الداخلية مما يعني زيادة في استهلاك الوقود وفي كبر طراز الطائرة، كما أن رسوم العبور ورسوم استخدام المطارات تكون أكبر في الرحلات الدولية نظراً لاستخدام أجواء ومطارات دول أخرى بالإضافة لمصاريف مبيت الركب الطائر من طيارين ومضيفين جويين، عدا عن أن بعض شركات الطيران قد تفتتح مكاتب لها في بعض الدول حتى التي لا تصل إليها طائراتها لتقوم بالحجز عندما تكون لديها اتفاقية نقل مشترك مع شركات أخرى مما يكبدها مصاريف إضافية.