خاص B2B-SY | خالد حمدان
أصدر " المكتب المركزي للإحصاء" في سورية المجموعة الإحصائية للفترة ما بين العام 2002 ولغاية العام 2016.
حيث أظهرت البيانات التي إطلع عليها موقع "بزنس2بزنس سورية" عن تسجيل الميزان التجاري في سورية عجزاً متزايداً خلال سنوات الحرب (2011- 2016) بحسب البيانات الرسمية، حيث بلغ في العام 2012 نحو 598 مليار ليرة سورية، مرتفعاً إلى نحو 770 مليار ليرة في العام 2013، و1387 مليار ليرة في العام 2014، لينخفض بشكل طفيف إلى مستوى 1287.3 مليار ليرة في العام 2015، ليعاود ارتفاعه مسجلاً رقماً قياسياً في العام 2016 قرب 1910 مليارات ليرة.
ووفقا للبيانات الإحصائية التي إطلع عليها موقع "b2b-sy" فقد بلغ إجمالي الصادرات السورية خلال سنوات الحرب أي منذ العام 2011 ولغاية العام 2017 ، نحو 37.9 مليون طن بقيمة وصلت إلى 1911 مليار ليرة ما يعادل 19.438 مليار دولار ( يستثني من إجمالي الوزن قيمة وزن العام 2017)
أما إجمالي مستوردات سورية منذ العام 2011 وحتى العام 2017 بحسب ما إطلع عليها موقع "B2B-SY"وصل وزنها إلى 85.1 مليون طن، بقيمة بلغت 8022 مليار ليرة ما يعادل نحو 63,611 مليار دولار ( يستثني من إجمالي الوزن قيمة وزن العام 2017).
ويعود السبب في ارتفاع قيمتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى ارتفاع سعر القطع الأجنبي الذي قفز من 48.56 ليرة في العام 2011 إلى 64.81 ليرة في العام 2012، ليصعد في العام 2013 إلى 109.92 ليرة، ليسجل في 2014 عند 194.32 ليرة ، قبل أن يقفز في العام 2015 إلى 270.02 ليرة، مرتفعاً إلى أعلى مستوياته خلال سنوات الحرب في العام 2016 عندما سجل 460.53 ليرة.
وبذلك تكون قيمة إجمالي صادرات ومستوردات سورية خلال سنوات الحرب أي ما بين العام 2011 ولغاية العام 2017 قد تجاوزت 9933 مليار ليرة بوزن وصل إلى 123 مليون طن، ما يعادل نحو 83.049 مليار دولار( يستثني من إجمالي الوزن قيمة وزن العام 2017).
وفي تفاصيل الصادرات والمستوردات السورية خلال سنوات الحرب بحسب ما إطلع عليه موقع "بزنس2بزنس سورية" ففي العام 2011 بلغت إجمالي المستوردات نحو 24.7 مليون طن، بقيمة تجاوزت 964.9 مليار ليرة سورية، في حين تم تصدير 13.5 مليون طن بقيمة 505.1 مليارات ليرة.
وفي العام 2012 تم استيراد نحو 17 مليون طن بقيمة نحو 794.3 مليار ليرة، مقابل تصدير 5.7 ملايين طن بقيمة 196.5 مليارات ليرة، أما في العام 2013 انخفضت قيمة المستوردات إلى 12 مليون طن بقيمة مزايدة بفعل انخفاض قيمة الليرة وارتفاع التضخم* بلغت نحو 945 مليار ليرة، بينما تم تصدير أكثر من 8.6 ملايين طن بقيمة نحو 175 مليار ليرة.
وتم استيراد 12.2 مليون طن في العام 2014 بقيمة نحو 1563 مليار ليرة، مقابل تصدير نحو 5 ملايين طن بقيمة 176 مليار ليرة، لتنخفض كميات الاستيراد عام 2015 إلى نحو 10 ملايين طن بقيمة 1497.3 مليار ليرة، مقابل تصدير 3.93 ملايين طن بقيمة تزيد على 210 مليارات ليرة.
فيما بلغت مستوردات العام 2016 نحو 9.3 ملايين طن بقيمة 2238.5 مليار ليرة سورية، مقابل تصدير 1.13 مليون طن بقيمة 323.5 مليار ليرة.
أما في العام 2017، وبحسب ارقام شبه رسمية، فقد بلغت إجمالي المستوردات نحو 4.44 مليار دولار ، مقابل تصدير بقيمة وصلت إلى 700 مليون دولار
و في تصريح خاص لموقع "بزنس2بزنس سورية" أوضح الباحث الاقتصادي " إيهاب إسمندر" حول تراجع المستوردات خلال أخر ثلاث سنوات " هذا قد يعني شيء إيجابي إذا كان ناجماً عن دخول مشاريع استثمارية طور الإنتاج، وتراجع الحاجة إلى قسم من المواد المستوردة، لكنه قد يكون أمر سلبي إذا كان ناجم عن تراجع استيراد المواد الأولية وسلع التجهيز لأن ذلك معناه تراجع الإنتاج ذو القيمة المضافة، كما أن تراجع الاستيراد قد يكون ناجماً عن تراجع الطلب على السلع النهائية بسبب تراجع عدد السكان أو تراجع الدخل، المقصود أن تحليل الطلب على الاستيراد هو الذي يظهر حقيقة الموقف وليس الرقم الإجمالي".