اتخذت محافظة الرقة كل الإجراءات الخاصة لتنفيذ مشروع ما بين الجسرين السياحي على مجرى نهر الفرات في المدينة والذي يشمل ضفافه الواقعة بينهما ويعد الأول من نوعه في هذا الميدان حيث يجري الإعداد للتعاقد على تنفيذه استعداداً للمباشرة فيه وهي المتوقعة وفق الخطة خلال العام الحالي وذلك بعد الانتهاء من الدراسات التفصيلية والتنفيذية له.
وقال المشرف على المشروع محمود حسين عطبة أنه ومن خلال خطة المحافظة وتوجهاتها فقد تم الإعلان عن مسابقة لتصميم ودراسة المنطقة على أن تأخذ بالحسبان الهدف الأساس وهو إبراز العنصر المائي، وتأمين متنفس سياحي شعبي مكاني لمواطني الرقة، وتأمين مرافق منتجعية حضارية، وتقديم الصناعة السياحية اللازمة، مؤكدا أنه تم من خلال لجنة فنية وأكاديمية اختيار التصميم الأفضل والمناسب ومن ثم جاءت مرحلة الدراسات التفصيلية لهذه المنطقة التي تبلغ المساحة الكلية لها /770/ ألف متر مربع وذلك من قبل المكتب الفائز بالمسابقة وبإشراف المحافظة وبالاعتماد على الأساسيات المتعلقة بطبيعة الموقع والتحولات المحسوبة لمنسوب النهر والتحولات المفاجئة واستعمالات الأرض وعامل الاستثمار، وتنوع الفعاليات في المشروع، واستقلالية كل منها، والعنصر البيئي، ومراحل التنفيذ، والتمويل وأسلوب وطرائق الاستثمار وتهيئة المتطلبات اللوجستية لتنفيذ منشآت الأنشطة الخاصة بالسياحية النهرية ومخططات الحركة المحيطة.
وأشار عطبة إلى أنه وفقاً للتفاصيل الخاصة بالدراسات الفنية والتصاميم فقد تم تقسيم المنطقة إلى ثلاثة أقسام أولها للسياحة الشعبية وهو يشغل نسبة 65 في المئة من مساحة المنطقة ولحظ فيها حدائق ومتنزهات شعبية على الضفاف مباشرة مع جلسات عامة وفردية وخدمات عامة وكافيتريات وساحة تجمّع رئيسية على مساحة (5000) متر مربع تطل على نافورة بمساحة (3) آلاف متر مربع وهي صممت لتضخ مياهاً بارتفاع (80) متراً إضافة إلى النوافير الهارمونية التي تعمل بالتناسق والانسجام مع 21 نافورة أخرى موزعة في أجزاء المشروع وبأشكال متعددة ومواقف سيارات، والثاني قسم السياحة الاستثمارية والذي يشغل نحو 27 % من مساحة المنطقة فهو يشمل مواقع لفندق من فئة الخمس نجوم وشاليهات وصالات متعددة الأغراض ومولات تجارية ومدينة رياضية مصغرة ومدينة ألعاب مائية ونادياً ومراسي
لليخوت والقوارب النهرية وكافتريا عائمة وأخرى مركزية ومدينة ألعاب أطفال وحديقة دولية بيئية ومدرجات في الهواء الطلق إضافة إلى سوق شعبية للمنتجات التقليدية وكافيتريات، ومواقف للسيارات ,والقسم الثالث خصص للإدارة.
وأشار عطبة إلى أنه وبعد لحظ المشروع في خطة المحافظة للعام الحالي ووفق خطة توزيع المشروعات العامة فقد بدأت المحافظة إجراءاتها التعاقدية حيث يجري الاتفاق على أسعار وقيم الأعمال مع فرع مؤسسة الإنشاءات العسكرية في الرقة ويتوقع أن تبلغ تكاليفه الإجمالية نحو (800) مليون ليرة سورية. يذكر أن ما قامت به المحافظة تجاه هذه المنطقة يشكل بلا شك مبادرة مميزة وأن نتائجها مع تنفيذ هذا المشروع النوعي ستكون كبيرة وكثيرة وهي لن تتوقف عند حدود معينة بل وهو مشروع سيحمل آفاقاً مهمة ومنها حتماً أنه سيكون ركيزة أساسية لتنشيط القطاع السياحي في الرقة وانعكاس ذلك على مجمل الأوجه الأخرى فضلاً عما سيوفره من فرص عمل قدرها دارسو المشروع بأكثر من ألفي فرصة.