انخفضت كميات الذهب الداخلة مؤقتاً إلى الداخل السوري بقصد التصنيع لإعادة إخراجها مجدداً وذلك مقارنة بالفترة السابقة قبل سنة مضت، وفق ما أشار إليه غسان جزماتي رئيس جمعية الصاغة بدمشق، نافياً أن يكون للسوق السوري وورشات الصاغة السورية أي يد في هذا التراجع.
وبحسب جزماتي فإن هذا التراجع يعود إلى الرسوم والضرائب المرتفعة جداً التي فرضتها حكومة دبي على واردات الذهب المخصصة للاستهلاك المحلي والتي يصل معدلها إلى 5% من قيمة الذهب الداخل إلى السوق المحلية، في حين تعاد هذه الضرائب والرسوم عن كل قطعة من الذهب تخرج من دبي في حال شرائها من قبل أجنبي، أما ما تحتفظ به من ضرائب فهو فقط على القطع الذهبية التي تم شراؤها، لافتاً إلى أن الكميات التي تدخل السوق السورية بقصد التصنيع وإعادة إخراجها مرة أخرى والتي تراجعت -على حد وصفه- إلى كميات لا تتجاوز 10 كيلو غرامات شهرياً الأمر الذي سبب تراجعاً في حجم عمل الورشات الفنية التخصصية في طرازات وأشكال الذهب المطلوب في دول الخليج وتحديداً الإمارات.
وفيما يتعلق بالبيت الداخلي للصاغة وتوحيد مرجعية كل ما يتعلق بشؤون الصاغة من ورشات ومحال بيع كشف عن تعميم أصدرته النقابة والجهة ذات الصلة إلى كافة الجهات التي تعمل بالطباعة إلى عدم طباعة أي دفتر إيصالات لأي محل مجوهرات أو ورشة صياغة دون أن يكون طلب الطباعة مشفوعاً بكتاب رسمي من النقابة وممهور بخامها، مبيناً أن نفس الأمر ينسحب على محال طباعة الأختام والتي طلبت النقابة إليها في كتاب مماثل عدم تصميم وتنفيذ أي ختم لأي محل مجوهرات أو ذهب أو ما يشير إلى العمل بهذين الشقين دون كتاب رسمي ممهور بخاتم النقابة أيضاً بالنظر إلى أن الكثير من حالات النصب والاحتيال تتم بموجب إيصالات تحمل ترويسة صائغ ما قد يكون وهمياً وكذلك حال الأختام.
جزماتي لفت فيما يتصل بأسعار صرف الدولار في السوق الرسمية والموازية إلى أن سعر الصرف في نشرات مصرف سورية المركزي ما زال على حاله محدداً بمبلغ 435 ليرة في حين بلغ سعر صرف الدولار في السوق الموازية 438 ليرة للشراء و436 ليرة سورية للمبيع مبيناً أن الإقبال على الدولار بات ضعيفاً جداً بالنظر إلى استقرار الأوضاع العامة الأمر الذي أفرز تعزيز الثقة بالليرة السورية والادخار بها بدلاً من الدولار أو في بعض الحالات الذهب.
الثورة