اقترح الحكومة السورية إنشاء سكة حديدية، تربط بين سوريا، والعراق، وإيران، في مسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، ووزير الاقتصاد والتجارة السوري محمد سامر الخليل، ناقشا أول الثلاثاء الفائت، الخطوات النهائية لإعلان اتفاق تجاري استراتيجي بين طهران ودمشق وبغداد، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط ، اليوم الخميس.
وأبدى الوزير الخليل جاهزية الأخير لاستقبال الشركات الإيرانية والتعامل التجاري، وإنشاء خط سكة حديد يربط الدول الثلاث، وذلك في إطار تعاون بين إيران وسوريا في مرحلة إعادة إعمار سوريا.
وقال جهانغيري إن "طهران ترغب بعلاقات تجارية واقتصادية بموازاة العلاقات السياسية بين البلدين"، وأشار أن الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة والحضور النشط في "إعادة إعمار سوريا".
المسؤول الإيراني أشار أيضاً إلى استعداد بلده لتوقيع اتفاقية ثلاثية بين إيران وسوريا والعراق للتعاون الاقتصادي، موضحاً أنه حصل على موافقة عراقية بعد مفاوضات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
من جانبه، وصف وزير الاقتصاد " سامر خليل" المشاورات التي أجراها مع الوزراء الإيرانيين حول "التعاون الاقتصادي" بين الجانبين بـ"الإيجابية والبناءة"، مشيراً إلى أن "مسودة اتفاق تعاون استراتيجي طويل المدى بين طهران ودمشق، في مراحلها النهائية"، وفق قوله.
ومن ناحية ثانية، وافق الخليل على مقترح إيراني لافتتاح فروع لمصارف إيرانية في سوريا، واعتماد عملة البلدين في التبادلات التجارية، كما أبدى استعداد الحكومة لتأسيس شركات اقتصادية مشتركة، وتعهد في الوقت نفسه بحل مشكلات الشركات الإيرانية في سوريا، وقال إن "بعض المشكلات ما زالت موجودة، لكن الحكومة السورية تحاول رفعها بأسرع وقت ممكن".
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية في مقابلة تلفزيونية مع القناة الثانية، ونقلتها وكالة "إرنا" الإيرانية، وقال ظريف إن "هنالك فرصاً واسعة لإعادة الإعمار في سوريا"، معتبراً أن "حضور روسيا في عملية إعادة الإعمار في سوريا لا يعني عدم حضور ايران".
وأضاف ظريف أنه بإمكان إيران وروسيا أن "تكملا إحداهما الأخرى في عملية إعادة الإعمار بسوريا ولا حاجة لأن نكون متنافسين، الفرص متاحة لكل الدول".
اقرأ أيضاً: ال