انتشرت ظاهرة بيع الذهب المستعمل في محلات الصاغة بدمشق، حيث تتم إعادة تجميل القطع المستعملة وعرضها في الواجهات، وذلك وفق ما تحدثت عنه مصادر في سوق تصنيع الذهب في دمشق
وبحسب ما نشرته صحيفة الوطن على موقعها الالكتروني ، فإن التجميل قد يكون صعباً بالنسبة للقطع التي تقل فيها النقوش، على حين لا تتطلب جهداً كبيراً بالنسبة للسلاسل والقطع الكثيرة النقوش، بحيث تباع على أنها جديدة، من دون أن يتمكن الشاري من كشفها.
ونقلت "الوطن" في هذا المجال عن رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي، تأكيده وجود زيادة في مبيعات الذهب المستعمل في الأسواق، موضحاً أن بيع الذهب المستعمل مسموح به قانوناً، وهو يشكل قرابة 20 بالمئة من حجم المبيعات في الأسواق بشكل عام.
وأضاف: "في الفترة الحالية أصبحت محلات الصاغة تسعى لشراء الذهب من المواطنين وإغرائهم بزيادة السعر، ومن ثم تنظيفه وتلميعه وإعادة عرضه للبيع وذلك لأنه مدموغ مسبقاً، ومن ثم فرسومه المالية مسددة، ما يوفر على الصائغ أجرة دمغ الذهب الجديد".
وأشار جزماتي، إلى أن هذه الحالات تصلح مع الذهب التقليدي كالمباريم والجنازير والخواتم السادة، ولكن في حالات القطع الذهبية الفنية الداخل بها اكسسوارات فلا يمكن إعادة بيعها، ويتم كسرها وتذويبها، محذراً من تزايد حالات الغش والتلاعب في هذه الحالات.
وتابع: "ولأن الليرات والأونصات الذهبية من الذهب فقط ولا تدخل بها أي أكسسوارات ولأنه ذهب ادخار، فهي الأكثر تداولاً بين المواطنين والصاغة في حالات البيع والشراء للذهب المستعمل، ولذلك لم تشهد جميعة الصاغة دمغ أي ليرة أو أونصة ذهبية منذ العام لكون جميع ما يباع في السوق من المستعمل".
ورأى جزماتي أن بيع المستعمل يتجه نحو الزيادة نتيجة لقرار وزارة المالية فرض ضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي، وفق ما حدده المرسوم بنسبة 5.75 بالمئة أي ما يعادل 900 ليرة على كل غرام ذهب.