يصل مجموع تحويلات السوريين في الخارج إلى عائلاتهم داخل بلدهم لملايين يومياً، محققين بذلك نسبة مساهمة كبيرة في إيرادات خزينة الدولة، لا سيما خلال العامين الماضيين، بحسب ما تظهره بيانات رسمية.
و بين البيانات إن صافي التحويلات الجارية مع العالم الخارجي في سورية تضاعف 18 مرة منذ العام 2011 وحتى 2016 بالليرة السورية، مشيرةً أنه بقراءة اقتصادية لبيانات نشرها مكتب الإحصاء، فإن صافي التحويلات وصل بوسطي يومي وصل إلى 6.5 ملايين دولار أميركي.
وأوضحت صحيفة الوطن أن صافي التحويلات الجارية الخارجية يمثل الفرق بين التحويلات الداخلة إلى سورية من دول العالم والخارجة منها، وتضم تحويلات السوريين في الخارج، وتحويلات رأس المال عبر الأقنية الرسمية، إلى جانب بعض التحويلات الأخرى مثل المساعدات والمنح.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لجانب هذا الرقم الضخم من التحويلات، فإن الأخيرة ارتفعت نسبة مساهمتها في الدخل القومي من 1.9% عام 2011 إلى 19% عام 2016، وهو رقم كبير يفوق مساهمة الصناعة السورية في إجمالي الناتج المحلي (18% عام 2016).
ويعكس ذلك مدى اعتماد السوريين على التحويلات الخارجية في تمويل متطلبات حياتهم الاستهلاكية اليومية، وأكدت الصحيفة أن "الرقم الحقيقي للدخل القومي وللتحويلات يفوق الأرقام الرسمية"،
نظراً لوجود نشاط ملحوظ للتحويل النقدي عبر الأقنية غير الرسمية، عبر صيارفة غير مرخصين، وباستخدام تطبيقات الموبايل، إضافة إلى صحبة المسافرين لأهاليهم ومعارفهم، وإلى أنشطة اقتصاد الظل والنشاط الاقتصادي الأهلي غير المسجل.