خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
"سعر الخط 200 ألف ليرة"، عرض قدمه أحد مالكي خطوط الهاتف الثابت راغباً ببيع خطه لأحد المشتركين الذين لم يحالفهم الحظ بإيجاد شاغر في علبة خطوط الهاتف الموجودة في منطقة السيدة زينب حي الفلاحين مع الإشارة إلى أن المشكلة تشمل العديد من بلدات وقرى ريف دمشق.
حيث باتت مشكلة عدم وجود خطوط متاحة في علبة الهاتف معاناة تعرض لها عدد كبير من المواطنين السوريين عند طلبهم تركيب خط هاتف ثابت، لا سيما في الأماكن المزدحمة بالسكان.
وأشارت مصادر محلية لـ "بزنس 2 بزنس سورية" إلى أن قلة علب خطوط الهاتف الثابت التي يتم تركيبها في الأحياء لا تتناسب مع الاحتياجات الفعلية للسكان، مما يضع بعضهم تحت رحمة المستغلين، أو بانتظار الأمل بأن يلغي أحد المشتركين خطه في العلبة ليصبح هناك شاغر وعادة ما يتم ملؤه بسرعة، وبعد "واسطة" بحسب تعبير السكان.
وأوضحت المصادر أن سعر خط الهاتف الثابت قد وصل في بعض مناطق ريف دمشق إلى 200 ألف ليرة سورية، مع أن تكلفته الحكومية لا تتجاوز 5 آلاف ليرة سورية.
وبينت مصادر أهلية في بعض أحياء ريف دمشق لـ "بزنس 2 بزنس سورية" أن عدم وجود شواغر في علب الهاتف يضع السكان تحت رحمة بعض المستغلين الذين يشترون عدة خطوط فور تركيب علبة الهاتف ويتاجرون بها عند ملء جميع الشواغر ليصل سعر الخط الواحد لنحو 200 ألف ليرة.
ويضيف الأهالي أنهم مضطرون للرضوخ لاستغلال مالكي الخطوط المعروضة للبيع لأن الخيار الآخر أمامهم يتلخص في سحب خط من أقرب علبة تحوي شواغر والتي غالباً ما تبعد مسافة كبيرة عن مكان السكن فيضطر المشترك لوصل عدد كبير من الأسلاك الكهربائية مما يكلفه مبالغ طائلة.
وطالب عدد كبير من المواطنين الذين يعانون من هذه المشكلة وزارة الاتصالات والتقانة بزيادة عدد علب خطوط الهاتف الثابت لحل مشكلة عدم توفر شواغر في العلب دون التعرض لطمع بعض المستغلين.