قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن مئات السوريين فوجئوا بمنعهم من مغادرة الأراضي السورية، لأن قراراً اتخذ بتفعيل إجراءاتٍ منصوص عليها في قانون «خدمة العلم»، لكنّها لم توضع سابقاً قيد التطبيق.
ولفتت إلى أنه "من دون أي إعلان مُسبق، بوشر بتنفيذ تلك الإجراءات، ليتحتّم على كل ذكر في سن الخدمة العسكرية (الإلزامية والاحتياطية) الحصول عل موافقة شعبة تجنيده قبل مغادرته البلاد".
التفعيل المفاجئ سبّب أضراراً كبيرة (مادية، ومهنية، ودراسية) طاولت كثيراً من الشبّان، وأفرز في الوقت نفسه ازدحاماً وفوضى في مقار شعب التجنيد المختلفة كما تقول الصحيفة.
وبحسب ما ذكرت "الأخبار" فإن مبنى «الهجرة والجوازات» على الحدود السورية اللبنانية يمتلئ بالنساء والعجزة، فيما يكاد يخلو من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و42 عاماً.
وتضيف أنه يمكن العثور على الراغبين في السفر من هذه الشريحة متجمّعين لليوم الثالث على التوالي في «شُعب التجنيد» بغية الحصول على وثيقة «إذن سفر» مُستحدثة التطبيق، كي يتمكنوا من مغادرة البلاد.
وتقول "الأخبار": هو إجراء «قديم» قُرّر تفعيله وبوشر بتطبيقه في شكل مفاجئ قبل يومين. مئات الشبان كانوا في طريقهم إلى خارج سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية مع لبنان، أو مطار دمشق الدولي، لكنهم اكتشفوا أنهم ممنوعون من المغادرة بسبب عدم حيازتهم وثيقة «إذن سفر» التي لم يُعلَن عن وجوب الحصول عليها كشرط مسبق للسفر.