"تسهيلات لا تفيدنا" هكذا كان تعليق عدد كبير من العارضين في الجناح النسيجي خلال الدورة الـ 60 من معرض دمشق الدولي، على التسهيلات الحكومية فيما يخص مجانية شحن البضائع التي سيتم تصديرها ضمن العقود الموقعة خلال أيام المعرض.
وكانت الحكومة قد قدمت مؤخراً دعماً وتسهيلات لكافة المنتجات المعروضة في الأجنحة المختلفة بالمعرض من خلال تأمين شحن كافة البضائع السورية خلال فترة المعرض بشكل مجاني.
وبين عدد من التجار العارضين في الجناح النسيجي لـ "بزنس 2 بزنس سورية" أن مجانية الشحن هي ميزة لن يستفادوا منها بسبب الصعوبات الشديدة التي تواجههم بعد تثبيت العقود وعدم قدرتهم على شحن البضائع، حيث أن النسبة الأكبر من العقود تم توقيعها مع تجار عراقيين ليتم تصديرها للعراق، لكن ارتفاع تكاليف النقل البري، وصعوبة وصول البضائع عبر النقل البحري، وحصر النقل البري عن طريق لبنان بسبب إغلاق المعابر الحدودية الأخرى، سبب عزوف التجار العرب والأجانب عن الاستيراد من سوريا.
فادي الزعيم مدير شركة ميس ريما كشف في حديثه لـ "بزنس 2 بزنس" عن حجم المبيعات المتدني خلال الدورة الحالية من المعرض.
وأفاد الزعيم بعدم توقيعه لعقود تصدير على صعيد فردي، قائلاً: " موضوع الشحن جعلنا نفقد المصداقية مع الزبائن والتجار لا سيما العراقيين، هناك 80 % من طلبات الاستيراد الخاصة بشركتي قد التغت بسبب عدم وجود طريق للشحن.
وقال الزعيم إن مستوى تثبيت العقود كان جيداً في الدورة الماضية من المعرض، وحتى في المعارض التخصصية كمعرض "موتكس" ، لكن مدة الشحن احتاجت بشكل وسطي 3 أشهر للوصول للمستورد، ووصلت البضائع بعد انتهاء الموسم بسبب تأخر الشحن، ما دفع التجار للتوجه لدول بديلة كتركيا والصين.
في حين تحدث مدير شركة ألبسة الجاجة، معاذ الجاجة، لـ "بزنس 2 بزنس سورية" عن أبرز المشاكل التي تواجه المصدرين خلال الشحن لا سيما البري حيث تواجه الشاحنات أخطاراً عدي]ة يتسبب بعضها بتلف البضائع.
وطالب الجاجة الجهات المعنية بإيجاد حلول اسعافية لمشاكل النقل وطرق الشحن ليتمكن التجار من إبرام عقود تصدير مع المستوردين الأجانب.