مشاكل عديدة عانت منها شركات الأجهزة الكهربائية العارضة في أجنحة معرض دمشق الدولي في دورته الـ 60، سببت تدني في نسب الأرباح التي من المفترض أن تحققها تلك الشركات عبر تواجدها في المعرض.
وتحدث مدير تسويق شركة شام للأدوات الكهربائية، زياد عجاج، لـ "بزنس 2 بزنس سورية" عن أبرز المشاكل التي اعترضتهم خلال مشاركتهم بمعرض دمشق الدولي، وأهمها عدم القدرة على البيع المباشر للزبون، لأن أمن المعرض منع الشركات العارضة من إدخال بضائع جديدة، ما حول أجنحة تلك الشركات لأجنحة عرض فقط.
وأشار عجاج إلى أن التنظيم المتدني في المعرض انعكس بشكل سلبي على زيارات الأجنحة، فالخرائط الجدارية الكبيرة الموجودة في المعرض لا تظهر الاتجاهات ولا توضح الأقسام والأجنحة، لذلك من الطبيعي أن يمضي الباحث عن جناح معين وقتاً طويلاً ليجد ضالته.
ولفت عجاج إلى أنه بالرغم من تضرر خطوط الإنتاج الرئيسية في شركتهم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من المشاركة بالمعرض في الدورة الحالية والسابقة تزامناً مع عودة النشاط الاقتصادي في البلاد، ولكن لم تكن نتائج تلك المشاركة متناسبة مع توقعات الإدارة حيث لم توقع الشركة أية عقود تجارية أو تصديرية مع وفود عربية وأجنبية.
من جهته، قال مسؤول المبيعات في شركة الأنوار للأدوات الكهربائية، يحيى عيضة، لـ "بزنس 2 بزنس" أن هدف شركته من التواجد بالمعرض هو "التعريف بالمنتج" فقط، مبيناً أن ما يهم شركته هو الانتشار على الصعيد المحلي والأجنبي.
وأوضح عيضة أن جناحه "للعرض فقط"، وفي حال أراد زبون شراء قطعة معينة من المعروضات فيقوم مدير الجناح بإرساله لأقرب نقطة بيع من سكن الزبون.
وأفاد عيضة بوجود عدد أكبر من الوفود الأجنبية هذه الدورة من تجار عرب وأجانب لا سيما التجار العراقيين، آملاً بإبرام صفقات وعقود تصدير مع رجال الأعمال الأجانب.
أما مدير مبيعات شركة الشبلي للأدوات الكهربائية، سمير الشبلي، فقد أكد أن المشاركة بالمعارض الكبرى كمعرض دمشق الدولي مهمة للتعريف عن المنتج المصنع محلياً للزبون السوري والأجنبي على حد سواء.
من ناحية أخرى، نفى الشبلي في حديثه لـ "بزنس 2 بزنس" توقيعه لعقود تصديرية جديدة خلال أيام المعرض ناسباً ذلك لموقع الجناح المتواجد فيه (الجناح رقم 11) والذي يقع في منطقة بعيدة نسبياً عن مركز ازدحام زوار المعرض، إضافة إلى صعوبة الدخول إلى الجناح، ما انعكس سلباً على نسب الزيارة لهذا الجناح مقارنةً بالأجنحة الأخرى.