قال رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو : إنّ مشكلة الحمضيات قديمة جديدة، في كل عام تعقد اجتماعات لإيجاد حلّ لها لكن لا يتمخض عنها غير الكلام الذي لا فائدة منه، مشيراً إلى أن الحمضيات تواجه مشكلة إنتاج وتسويق معاً، حيث تتمثل مشكلة الإنتاج بأنه غير منضبط أو منظم فمثلاً في مساحة 2 دونم يزرع الفلاح كل أنواع الحمضيات, لذلك فإن تداخل الأصناف مع بعضها تفقدها ميزاتها إذ لا يوجد منتج يحمل مواصفة ثابتة, وهذه المشكلة لها علاقة بتفتت الملكية الزراعية وصغر الحيازات الزراعية .
أما مشكلة التسويق فتبدأ من كون الحمضيات لا تملك مواصفات محددة للتسويق، سابقاً كان يتم الاعتماد على السوق الداخلي وعلى دول الجوار ولاسيما العراق, لكن بسبب الحرب وإغلاق الحدود البرية أصبح التوجه لاستهداف أسواق جديدة مثل روسيا مثلاً وهي بلد مستهلك للحمضيات إلا أن روسيا لها مواصفات محددة للاستهلاك.
رئيس اتحاد الغرف الزراعية أشار إلى وجود حلول لمشكلة الحمضيات منها آنية سريعة التنفيذ تكون بإنشاء معمل عصائر إضافة إلى دعم للمستهلك بأسعار مناسبة وأيضاً دعم المنتج من خلال صناديق الدعم للمزارع إضافة إلى شراء الحكومة للمنتج وبيعه بمنافذ البيع الحكومية وبأسعار تشجيعية، أما الحلول الاستراتيجية فتكمن في العمل على إنشاء مصفوفة، وكذلك العمل على تحسين كفاءة هذا القطاع عن طريق إنشاء تجمعات للمزارع تختص بزراعة نوعية محددة من الحمضيات، مع ضرورة وجود آلية التسويق, منها دعم الفرز والتوضيب والأهم البحث عن أسواق مناسبة.
وختم بالقول: يجب على كل الجهات المعنية التعامل مع موضوع الحمضيات بجدية أكثر من أجل الوصول إلى حلول جذرية لها.
تشرين