بعد ان صبغت " وزارة النفط " البنزين السوري باللون البنفسجي منعاً للتهريب، بدأ السائقين يشتكون عن أداء سياراتهم ما بين “زيادة في المصروف”، وصعوبة في الإقلاع، و”سكسكة” و”تقطيش” بالطلوع، تنوعت شكاوي عدد من السائقين في دمشق بعد استخدام البنزين الملون بالبنفسجي، في إشارة منهم إلى أن تغيير لون الوقود أثر سلباً على أداء سياراتهم..
حيث كان معظم الإجابات من السائقين تصب في إطار الشكوى وعدم الرضا، مقابل جزء قليل تحدث عن عدم ملاحظة فرق.
وقال باسم “زاد مصروف سيارتي بشكل كبير”، وشاركه الرأي كل من صبحي ومحمد وعلي، بينما أوضح بسام أن “السيارة كانت تعمل بالتنكة 160 كيلو متر، وبعد تغير لون البنزين انخفض إلى 100 كم”.
واشتكى أبو هيثم من توقف سيارته عن العمل كل ثلاث ساعات، كما قال هادي إن سيارته أصبحت تصدر صوت “سكسكة” في الطلعات، وتحتاج عدة محاولات “مرش” لتقلع، الأمر الذي اشتكى منه راتب، إذ طالب بتخفيض سعر تنكة البنزين بعد أن زاد احتراقه ومصروفه.
وبدوره قال وجيه متهكماً إن السيارة باتت بحاجة لخلط كيروسين حتى تعمل بأداء جيد.
بالمقابل، نفى كل من دريد ونزيه ملاحظة أي تغيير في أداء سياراتهم عقب بدء استخدام البنزين البنفسجي، مشيرين إلى أن لون البنزين لا علاقة له بأداء السيارة.
وكانت الحكومة أقرت في 2 تموز الماضي على توصية لجنة المواد والطاقة في وزارة النفط والثروة المعدنية، بإضافة قرينة اللون للبنزين السوري الممتاز، للحد من ظاهرة تهريبه، في حين بدأت وزارة النفط في -9-2018 بإضافة قرينة اللون البنفسجي لمادة البنزين.
وكان وزير النفط قال سابقاً إنه “لن يتم تغيير أي مواصفة للبنزين فيما عدا مواصفة اللون الأصفر، والذي من المقترح أن يكون بنفسجي، وذلك لن يكون له أي تأثيرات سلبية أو شوائب”، على حد قوله.
ومادة البنزين هي سائل عديم اللون بطبيعته، ولكن يختلف لونه من دولة إلى أخرى بحسب الألوان المضافة إليه ويغلب عليها اللون الأصفر، بينما تختلف جودته بحسب نسبة “الأوكتان” وهي المادة التي تمكن البنزين من مقاومة الاحتراق المبكر وهي تتراوح بين 92 ,95.
وتحتل سوريا المركز السادس بين أرخص الدول العربية بسعر ليتر البنزين، بحسب مسح أجراه موقع “غلوبال بترول برايس” بداية العام 2018 بسعر 230 ليرة سورية، أي ما يعادل 0.52 دولار أمريكي، بينما تأتي ليبيا في رأس القائمة.
المصدر: الحل السوري