تبدو واحدة من المفارقات الكبيرة عندما تجد في البيانات الإحصائية الرسمية لسوريا أن الاقتصاد السوري قد صدر في عام 2016 ما قيمته حوالي (3.7) مليار ليرة سورية كهرباء، أي حوالي (8) مليون دولار، من خلال تصديره لـكمية (67327) ميغا واط ساعي، في الوقت الذي كان فيه المواطن والصناعي والتاجر السوري بأمس الحاجة إلى الكهرباء، وفي الوقت الذي استفحلت فيه تجارة المولدات والبطاريات المخصصة للإنارة المنزلية وأثرى الآلاف من وراءها.
وتشير البيانات الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء والمتعلقة بالتجارة الخارجية حسب أهم البنود المصدرة أن قيمة تلك الصادرات الكهربائية كانت في العام 2015 حوالي (7) مليار ليرة، أي حوالي (15.5) مليون دولار، ناتجة عن تصدير كمية كهرباء قدرها (271592) ميغا واط ساعي، وبذلك تكون صادرات الكهرباء قد تراجعت بين العامين المذكورين بحوالي (47%).
والامر الذي بقي مجهولاً هو اتجاهات تصدير تلك الكميات من الكهرباء أولاً والأسباب الحقيقية التي تبرر تصدير الكهرباء في الوقت الذي كان الاقتصاد يحتاج فيه إلى كل ميغا واط ساعي ….
إنها واحدة من مفارقات الاقتصاد السوري طبعاً.
المصدر: موقع هاشتاغ سوريا