تشهد مراكز التسجيل على البطاقة الذكية في حلب ازدحاماً كبيراً رغم عدم وجود بطاقات منذ حوالي الشهر، واقتصار العمل على تسجيل المعلومات فقط.
ورغم أن الهدف الأول للبطاقة هو تحقيق التوزيع العادل من المحروقات، والحد من الاحتكار والتهريب، وتنظيم أسعار البنزين والمحروقات، لكن العمل لم يكن منظماً بشكل مدروس.
وعند سؤال بعض المواطنين المنتظرين عن معاناتهم في مراكز التسجيل، أجاب السيد (محمود.م) أنه بعد إحضاره الأوراق الثبوتية لأسرته ومركبته لم يستلم بطاقته، وأن الشركة ستقوم بإرسال رسائل على الجوال لتخبرهم بوصول البطاقات وموعد استلامها، ولم يحدث هذا بعد، وعانى من الازدحام في يوم التسجيل، فكيف سيكون يوم الاستلام؟!
الموظفة (م.ن) استلمت بطاقتها ولكن بعد جهد جهيد، واضطرت للحصول على إجازات متتالية لاستلام بطاقتها بسبب الازدحام الشديد.
والتقينا ببعض القائمين والمعنيين في مراكز التسجيل الذين أفادونا بأن تأخر وصول البطاقات يشكل عائقاً في سير عملية الحصول عليها، ففي اليوم الواحد يتم تسجيل حوالي 150 أسرة و(35-40) مركبة، وقدوم بعض المواطنين من المحافظات الأخرى يزيد أيضاً من الازدحام، وأن التأخر أمر خارج عن إرادتهم لأنهم بانتظار طبع البطاقات من دمشق.
فلماذا لا تتخذ الشركة المعنية إجراءات سريعة وخطوات إيجابية لحل مشكلة التأخير بتسريع وصول البطاقات، وبافتتاح ضعفي عدد المراكز الموجودة للحد من الازدحام؟!
فإن بقيت عملية التسجيل على ما هي عليه، لن تحقق الغاية المرجوة من البطاقة بحصول جميع المواطنين عليها، أو ربما يحتاج الأمر ثلاث أو أربع سنوات أخرى لتنتهي المهمة على أكمل وجه.
تشرين