بعد نحو شهر من افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن ، شهدت بعض السلع والمنتجات في محافظة درعا ارتفاعاً خصوصا مع عودة النشاط التجاري إليها عقب افتتاح المعبر، في وقت أقبل فيه الأردنيون على الدخول للأراضي السوريةـ بسبب عدم وجود الرسوم الجمركية والقيود الأمنية على حركة العبور للأراضي السورية وانخفاض الأسعار عما هي عليه في الأردن.
واشارت المصارد المطلعة ، أن الأسواق الداخلية للمنطقة الجنوبية شهدت ازدياد النشاط التجاري فيها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية، فضلًا عن فقدان بعضها بشكل نسبي نتيجة الطلب الشديد عليها.
ومن خلال رصد لأسعار بعض السلع قبل افتتاح المعبر و بعد افتتاح نلاحظ ارتفاعا كبير ، مثلا كيلو السكر سجل قبل افتتاح المعبر 225 ليرة و بعد افتتاحه وصل إلى 250 ليرة ، و صحن البيض بلغ سعره قبل افتتاح المعبر 1000 ليرة و بعد افتتاحه 1300 ليرة.
كيلو لحم الضأن ارتفع من 3500 ليرة قبل افتتاح المعبر إلى 4000 ليرة بعد افتتاحه ، وكذلك الأمر صفيحة زيت الزيتون من 17 ألف إلى 24 ألف ليرة و كيلو البطاطا من 100 ليرة إلى 200 ليرة بعد افتتاح معبر نصيب.
كما زاد الطلب على مادة البنزين، ما أدى لشحها في الأسواق وعدم تغطيته للحاجة المحلية للمنطقة، فيما ازدادت أسعار الألبسة بشكل نسبي بعد زيادة الإقبال عليها.
الأسعار بين الأردن وسوريا
ووفق ما تم رصد بحسب ما نشره موقع " عنب بلدي" إن الأسعار تتفاوت بين سوريا والأردن حتى تصل إلى النصف بين البلدين.
إذ يبلغ سعر صفيحة البنزين (20 ليتر) في الأردن نحو 17 دينار أردني بينما تبلغ في سوريا سبعة دينارات أردنية، أما سعر صفيحة زيت الزيتون ( 16 ليتر) فيبلغ في الأردن 100 دينار، بينما لا يزيد في سوريا عن 37 دينار أردني.
ويقدر سعر الصرف الدينار الأردني بـ 648-655 ليرة سورية،وفقا لمحرك شمرا السوري
وفي تقريرها، منتصف الشهر الحالي، قالت صحيفة “الغد” الأردنية أن المنتجات السورية وخاصة الفواكه والخضراوات بدأت بالظهور في مدينة الرمثا، بعد استئناف الحركة على معبر نصيب (معبر جابر كما يطلق عليه في الأردن).
ونقلت الصحيفة عن أحمد الزعبي، وهو أحد سكان مدينة الرمثا قوله إن البضائع السورية التي اعتاد عليها السكان والتجار في الرمثا، وتلقى طلبًا من قبل السكان بسبب جودتها وانخفاض أثمانها ظهرت في الأسواق، بعد أن غابت لسنوات ماضية بسبب إغلاق معبري جابر والرمثا.
ونقلت الصحيفة عن رئيس غرفة تجارة الرمثا، عبد السلام الذيابات، قوله إن معظم البضائع التي دخلت إلى الأردن محدودة وأغلبها لأغراض منزلية.