خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
تزامناً مع ازدياد حالات مخالفات البناء في جميع مناطق المخالفات بدمشق، وصلت حالة تمادي تجار البناء إلى إنشاء أبنية طابقيه يصل ارتفاعها إلى 6 طوابق.
وكان مصدر في محافظة دمشق قد أكد في تصريح سابق أن المحافظة عاجزة عن قمع هذه المخالفات لأكثر من سبب أهمها أن البنية الاجتماعية في مناطق المخالفات لا تساعد على وضع حد لهذه المخالفات، فيما تشير مصادر محلية لـ "بزنس 2 بزنس سورية" إلى أن أغلب المخالفات تعود للسماسرة وكبار التجار المنتفعين من هذه الأبنية المخالفة.
ووصلت بعض المخالفات إلى أهم الأحياء في قلب العاصمة، حيث اشتكى ممثلين عن بناء بلوق الواقع خلف بوظة أمية مقابل مرآب وزارة الأسكان في حي باب شرقي من مخالفة تتكرر للمرة الثانية على التوالي في بنائهم وتهدده بالسقوط.
وأشار السكان في شكواه التي حصل موقع "بزنس 2 بزنس سورية" على نسخة منها إلى أنه منذ أكثر من سنة قام المدعو (و.م) بشراء قبو البناء وقام بسقفه محاولاً الارتفاع بطوابق أخرى مخالفة، ما استدعى السكان لتقديم شكوى للمحافظة التي منعت المدعو من التجاوزات وهدمت المخالفة.
وتابع السكان في شكواهم: "منذ فترة وجيزة عاد المدعو (و.م) وبدأ بأعمال تفريغ القبو غير آبه بتعليمات المحافظة وقوانين البلدية التي على ما يبدو أنها أغمضت العين عن مخالفاته المتكررة ليتجرأ ويعيد تفريغ القبو".
وختم السكان الشكوى بالتنويه إلى أن البناء قديم جداً ويعود عمره لأكثر من 60 عاماً ولا يحتمل أعمال التفريغ التي تهدد البناء وتضر بسلامة القاطنين، والتي يمكن أن تدعو لتداعي البناء وسقوطه.
يذكر أن بنائين سكنيين في حي الروضة بمدينة جرمانا بريف دمشق قد انهارا مؤخراً نتيجة عمليات حفر لبناء مخالف بجوارهما، الأول حديث البناء غير مسكون والثاني تمكن قاطنوه من الهروب قبل انهياره.
ولا زالت مخالفات البناء تتم بشكل واضح للجميع في دمشق وريفها، بحيث يمكن لأي زائر أن يلاحظ حجم المخالفات التي يتم بناؤها، بينما خفت وتيرتها في قلب العاصمة لقلة وجود أراض يمكن التعدي عليها.