كشفت رئيس مكتب الزيتون في وزارة الزراعة محمد حابو، ان إنتاج سورية من الزيتون هذا الموسم سوف يسجل تراجعاُ بنسبة تقدر بنحو 20 %.
حيث من المتوقع ان يتراجع الانتاج لأكثر من 200 ألف طن مقارنة بالعام الماضي والذي بلغ إجمالي الانتاج 850 ألف طن، بينما التقديرات الأولية لهذا العام تشير إلى أن الإنتاج بلغ678600 طن، كذلك يقدر الإنتاج من الزيت بحوالي 115360 طناً حسبما أكّده
وبين حابو أنّ أغلبية إنتاج الزيتون هذا العام يتمركز في محافظتي إدلب وحلب ويقدر إنتاجهما بحوالي 414500 طن أي بنسبة 61% من إنتاج سورية لكون هذا العام سنة حمل غزير بالنسبة لهاتين المحافظتين، مشيراً أن السبب الأساس في تراجع الإنتاج بشكل عام هو المعاومة.
بينما مدير الوقاية في وزارة الزراعة فهر المشرف أكد أن تراجع إنتاج الزيتون يعود إلى معاومة الزيتون وكذلك التغييرات المناخية التي حدثت في هذا العام والتي أثرت في مزارعي الزيتون وليس فقط بسبب ذبابة الزيتون، مضيفاً أنّ المديرية وضمن الإمكانات المتاحة قامت بمكافحة ذبابة الزيتون قبل القطاف، حيث وفرت (بيوفوسفات – الهدوليزات – ديملو) وهي عبارة عن طعوم مع مصايد من أجل القضاء على كميات هائلة من الذباب سنوياً.
وذكر المشرف أنه تم استحضار أجهزة حديثة من أوروبا موجودة لمعالجة مرض الزيتون (التدهور السريع للزيتون) فقد دمر هذا المرض مليون شجرة زيتون في إيطاليا، وفي إسبانيا دمر 500 ألف شجرة، كاشفاً عن وجود فحص دوري لأشجار الزيتون مع أخذ عينات من كل المناطق للتأكد من سلامتها وصحتها من هذا المرض الذي هو بكتيريا لا دواء لها، مؤكداً أن التحاليل بيّنت أن الزيتون السوري خالٍ تماماً من هذا المرض.
وأوضح أن الأدوية يتم استيرادها من أوروبا وهي ذات فعالية جيدة، لافتاً إلى أن التوجه كان لإبعاد المزارع عن استخدام المواد الكيماوية الخطرة لما يسببه مع ضرر للبيئة بكل مكوناتها، كذلك فإن استخدام الطعوم والمصايد في مكافحة ذبابة الزيتون يوفر الكثير من تكاليف الإنتاج على المزارع والدولة معاً،